تشهد محلات الأعشاب الطبية في الأسواق الشعبية بالجزائر إقبالاً متزايداً لشراء الأعشاب التي تروج لها مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الوقاية من فيروس كوفيد 19، وكشف رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج طاهر بولنوار لـ»الرياض»، أن الطلب على تلك الأعشاب زاد منذ بداية أزمة فيروس كورونا بـ40 % لأسباب ترتبط بالموروث الثقافي وبسبب مواقع التواصل الاجتماعي وما تتضمنه من منشورات وفيديوهات تنصح بتناول الأعشاب الطبية والفواكه والخضار، وقد أثر ذلك كثيراً على النمط الاستهلاكي للجزائريين الذين يؤمنون أن الصينيين تجاوزوا محنة كورونا -بفضل الله- ثم المناعة التي اكتسبوها من تناول الأعشاب الطبية، ويشير الحاج طاهر إلى أن الطلب زاد على الزعتر، الزنجبيل البسباس، حبة البركة، وأوراق الكاليتوس، وأوضحت الاختصاصية في مجال التغذية الدكتورة غنية علوان، لـ»الرياض» أن الفيروس ليس كائناً حياً، وإنما طفرة بروتينية عندما تدخل خلية الجسم تستخدم كل أدوات الخلية لمحاربتها، وكريات الدم البيضاء هي من تتولى الدفاع عن الخلية والجسم، لذا وجب تعزيز مناعتها بتجنب القلق والضغط وأيضا بالنمط الغذائي الصحي، بما فيه الأعشاب الطبية لرفع درجة مناعة الجسم لمواجهة الفيروسات ناصحة بتجنب تناول اللحوم، لاحتوائها على مادة الحديد التي تسهل عمل الفيروسات، مع الامتناع عن السكريات التي تساعد الفيروسات على التطور، وشددت على أهمية الأغذية التي تحتوي على فيتامين C، فيتامين D، فيتامين A، فيتامين E، وحذر الدكتور فتحي بوخيار من استعمال الأعشاب الطبية دون علم بآثارها مشيراً إلى أن الأمر خطير قد يؤدي بالمريض إلى غرفة الإنعاش أو حتى الممات مؤكداً ضرورة مراجعة الطبيب قبل استخدام أي نوع من الأعشاب الطبية وتجنب عملية التبخر، لأن بعض النباتات سامة وتؤثر كثيراً على الرئتين.