فقد فرضت دول في المنطقة قيوداً مشدّدةً بهدف الحد من انتشار الفيروس، ما أجبر العديد من أستوديوهات التصوير على إغلاق أبوابها أو العمل في ظل إجراءات حماية صارمة.
وبحسب استطلاعات رأي أجريت في المنطقة، يشاهد نحو 90 % من سكان الشرق الأوسط القنوات التلفزيونية، وتزداد أعداد المشاهدين في شهر رمضان وترتفع أسعار الإعلانات بشكل جنوني أحياناً عند فترتي الإفطار والسحور خلال شهر الصوم.
وتتنوّع مواضيع المسلسلات التي يجتمع أفراد العائلة لمتابعتها معاً، من حروب العصابات في القرى النائية، إلى التاريخ والحب والخيانة والفكاهة وغيرها، في ظل منافسة محتدمة بين القنوات لاستقطاب المشاهدين، إلى جانب المنافسة التي تخوضها تلك القنوات مع تطبيقات على إلانترنت مثل نتفليكس وستارز بلاي.
وبينما توقّف التصوير في دول عديدة بينها لبنان والكويت، لا تزال الكاميرات تعمل في دول أخرى من بينها الإمارات إنما في ظل إجراءات صارمة من بينها تقليل أعداد المصوّرين وفرق الإنتاج.
وتقوم مجموعة «إم بي سي» التي عادة ما تتربّع على عرش القنوات خلال رمضان، بتعقيم مكاتبها وأستوديوهاتها ومواقع التصوير الخاصة بها بشكل متواصل، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسمها مازن حايك، وأضاف: «تنتشر وحدات الطوارئ المتنقلة خارج مداخل مبانينا ومكاتبنا ومقراتنا في البلدان التي نتواجد فيها».
وفي مصر حيث يعتبر التلفزيون مصدر إيرادات ضخم في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 100 مليون نسمة، لم يصدر قرار رسمي بوقف التصوير، لكن رئيس نقابة الممثلين أشرف زكي قال إنّ «80 % من الأعمال توقّفت»، في وقت يطالب ممثلون بصدور قرار رسمي بإغلاق المواقع، متّهمين المعنيين بالمخاطرة.