أعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، أنها سمحت بأدوية تساعد على التخفيف من آثار كوفيد 19، مشيرة إلى أنه جاري إقامة مستشفيات مؤقتة في مختلف المدن.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة، في الإحاطة اليومية بشأن فيروس كورونا "نطالب المجتمع البريطاني بمساعدتنا ويجب أن نوحد جهودنا".
هذا وسجّلت بريطانيا في يوم واحد 708 وفيات جديدة لمصابين بوباء كوفيد-19، بينها طفل يبلغ خمسة أعوام، في عدد قياسي جديد يؤكد تسارع تفشي الوباء الذي أودى بحياة 4313 شخصا في البلاد، بحسب السلطات الصحية السبت.
وأفادت هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي أعلنت وفاة الطفل في بيان أن آخر الوفيات التي تم تسجيلها تشمل 637 مريضا تتراوح أعمارهم بين خمس و104 سنوات. وذكرت أن أربعين منهم تبلغ أعمارهم بين 48 و93 عاما لم يكونوا يعانون من أي مشاكل صحية سابقة معروفة. وأحصيت حتى الآن 41903 إصابات رسمياً في البلاد.
كما أعلنت الحكومة إطلاق سراح 4000 سجين بصورة مؤقتة لتخفيف الازدحام داخل السجون في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد داخل في السجون.
وقالت وزارة العدل إنه سيتم الإفراج عن السجناء "منخفضي الخطورة" مع تركيب أساور إلكترونية لمعصمهم . لكنها أكدت في الوقت ذاته أن السجناء المدانين بارتكاب جرائم عنيفة أو جنسية أو الإرهاب لن يفرج عنهم.
كما تمت الموافقة على إطلاق سراح السجينات الحوامل أو من لديهن أطفال.
هذا وتضم السجون البريطانية أكبر عدد من النزلاء في أوروبا الغربية، حيث يوجد أكثر من 80 ألف شخص خلف القضبان. كما تضم العديد من السجون البريطانية سجناء أكثر بكثير طاقتها الاستيعابية.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، أصيب 88 سجينًا و15 ضابط سجون بفيروس كوورنا، كما توفي ثلاثة سجناء.
إلى ذلك، أدى فيروس كورونا إلى أكثر من 60 ألف وفاة حول العالم، حوالي ثلاثة أرباعها في أوروبا، منذ ظهوره في كانون الأول/ديسمبر، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية حتى السبت الساعة 13,30 ت.غ.
وفي الإجمال، سجلت 60457 وفاة، بينها 44132 في أوروبا التي تمثل القارة الأكثر تأثرا. وإيطاليا هي الدولة التي سجلت أكبر عدد وفيات في العالم (14681)، تليها إسبانيا (11744)، ثم الولايات المتحدة (7159)، وفرنسا (6507).
ومنذ ظهور كوفيد-19، تم رسميا رصد 1,130,204 إصابات حول العالم، أكثر من نصفها في أوروبا (610846)، و290219 إصابة في الولايات المتحدة وكندا (7325 وفاة في البلدين)، و115777 إصابة في آسيا (4124 وفاة).
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من الحصيلة الفعلية للإصابات، إذ إنّ دولا عدة لا تجري الفحوص إلا للحالات التي تتطلب دخول المستشفى.