أعلنت هيومن رايتس ووتش، الجمعة، أن 16 منظمة غير حكومية ونقابة عمالية ناشدت السلطات القطرية توفير الحماية الملائمة ضد فيروس كورونا للعمال الوافدين، حيث سجلت 126 إصابة والإجمالي بلغ 1075 حالة.
وتضم قائمة المنظمات الموقعة على الرسالة، كلاً من "العفو الدولية" و"هيومان رايتس ووتش"، فضلاً عن "ميغرنتس رايتس" وهيئات حقوقية أخرى، ووجهت المنظمات رسالة إلى رئيس الوزراء القطري ووزير الداخلية، خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.
كما دعت الرسالة، سلطات قطر إلى اتخاذ إجراءات لأجل مراعاة حقوق العمال الأجانب، وحذرت من مغبة التمييز ضدهم، حسبما ذكر موقع "هيومان رايتس ووتش".
وبحسب الرسالة الحقوقية، فإنه يتوجب على قطر أن تضمن استفادة كافة العمال الأجانب من الكشف عن فيروس كورونا والعلاج الطبي، في حال الإصابة، ويتوجب أن تشمل هذه الرعاية كافة العمال، بمن فيهم المخالفون.
أما أولئك الذين لا يستطيعون العمل في قطر، سواء بسبب الإصابة أو من جراء إجراءات الحجر الصحي، فينبغي أن يستمروا في الحصول على أجورهم.
وأوصت الرسالة، السلطات القطرية بأن تحرص على ضمان عدم الإقصاء أو التمييز ضد العمال الأجانب خلال هذه الفترة التي تشهد انتشاراً لفيروس كورونا، مضيفة أنه من الضروري ضمان استفادة هؤلاء العمال من الإجراءات الوقائية والصحية المطلوبة، نظرا إلى وضعهم الهش.
وفي أواخر مارس الماضي، قال نائب مدير منظمة العفو الدولية للقضايا العالمية، ستيف كوكبيرن: "بينما يكافح العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، فإن العمال الموجودين في قطر معرضون بشكل أكبر لتفشي الوباء بينهم".
وأضاف كوكبيرن: "معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحي، وهو ما يعني أن العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس. كما أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من التباعد الاجتماعي".
وكشفت منظمة العفو الدولية، الشهر الماضي، عن إصابة المئات من العمال في قطر بفيروس كورونا، وحذرت من تفشي الوباء بسبب الظروف التي يعيشون فيها في المنطقة الصناعية بالدوحة.
وأكدت المنظمة إغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية في الدوحة، بعد تسجيل مئات الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
الدوحة ترفض
في المقابل، رفضت الدوحة تعليمات منظمات عالمية لعلاج العمالة بتجهيز مستشفى طبي كامل، إضافة إلى رفضها عودتهم للعلاج في بلادهم، وهددت من يحاول السفر، ما أدى لتظاهر العديد منهم في شوارع الدوحة.
يذكر أن منظمات حقوقية كانت قد طالبت قطر بوجود تأمين صحي للعاملين في مشروعات كأس العالم 2022، لكن الدوحة رفضت الأمر.
إلى ذلك رفضت السلطات القطرية توصيات المنظمات الحقوقية بتوفير أماكن إقامة جديدة للعاملين لمنع انتشار عدوى فيروس كورونا بينهم.