أعلن أقارب وأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية البالغ عددهم 176 ضحية قضوا بصاروخ للحرس الثوري الإيراني أسقط الطائرة فوق طهران في 8 يناير / كانون الثاني الماضي، تشكيل جمعية تسعى إلى تحقيق العدالة ومقاضاة النظام الايراني.
وأوضح حامد إسماعيليون، طبيب أسنان إيراني - كندي من تورنتو، في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة أن أعضاء مجلس إدارة الجمعية سيتم انتخابهم قريبًا، في حين تم تعيينه كمتحدث.
وقال إسماعيليون الذي فقد زوجته وابنته في الحادث المميت إن "الجمعية تريد تقديم مرتكبي الجريمة للعدالة بمن فيهم أولئك الذين أمروا بها".
ولا تزال الحكومة الايرانية تماطل حتى الآن مطالب الحكومتين الأوكرانية والكندية بتسليم الصندوقين الأسودين للطائرة لتحليلها من قبل الخبراء.
ويقول مراقبون إن الرفض الإيراني يأتي في اطار أسلوب المراوغة بهدف عدم مشاركة المعلومات وبالتالي إفلات المتورطين الرئيسيين من العقاب.
وادعت السلطات الإيرانية مؤخرا أن أزمة انتشار فايروس كورونا في البلاد قد عطل التحقيق في قضية طائرة الركاب الأوكرانية.
"عقبات رهيبة"
وكان وزير الخارجية الكندي، فرانسوا فيليب شامبان، أكد في تصريحات الشهر الماضي، أنه "على الرغم من العقبات الرهيبة التي تشكلها جائحة كوفيد19، يتعين على إيران أن تفي بتعهدها بالتعاون مع التحقيق في إسقاط الطائرة".
يذكر أن كندا وأوكرانيا وألمانيا وبريطانيا وأفغانستان وهي الدول التي فقدت مواطنيها على تلك الرحلة المشؤومة شكلت في وقت سابق مجموعة لمتابعة تحقيق شامل في الحادث.
وفي الوقت نفسه، يسعى محامون كنديون إلى رفع دعوى جماعية نيابة عن أسر الضحايا، بحثًا عن تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار كندي (1.1 مليار دولار أميركي) على الأقل.
وتضمنت الدعوى ضد إيران اتهام كل من المرشد الإيراني علي خامنئي والحرس الثوري ومسؤولين آخرين كمتهمين رئيسيين في القضية.