وأفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان ( المملكة.. واستباق المرحلة) : حين ننظر بإمعان وكثب لذلك الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يحفظه الله"، مؤخرًا، والمتعلق بتقديم العلاج مجانًا لجميع المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة في جميع المنشآت الصحية العامة والخاصة، في كل ما يتعلق بالعلاج من فيروس كورونا شاملًا بذلك مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وأمن الحدود المصابين بفيروس كورونا أو المشتبه في إصابتهم به، في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، بدون أي تبعات قانونية. وأضافت أن هذا الأمر الكريم الذي أتى من منطلق حرص خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله - على صحة الجميع، من المواطنين والمقيمين كأولوية قصوى، يجعلنا نعود بالذاكرة لكلمته "يحفظه الله" لإخوانه وأخواته، وأبنائه وبناته، المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، والتي قال فيها "أيّده الله": "فتعلمون حفظكم الله ورعاكم، ما يعانيه العالم بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد، كفانا الله وإياكم والعالم أجمع شرها.. إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تمامًا أنها مرحلة ستمر وتمضي، رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرًا إن مع العسر يسرًا)، وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يُثبت مواجهة الإنسان واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية"، كما ذكر «حفظه الله» أننا نمر بمرحلة صعبة، ضمن ما يمر به العالم كله، وإن المرحلة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي لمواجهة هذا الانتشار السريع لهذه الجائحة، لكنني في الوقت ذاته، أعلم أننا سنواجه المصاعب بإيماننا بالله، وتوكلنا عليه، وعملنا بالأسباب، وبذلنا الغالي والنفيس للمحافظة على صحة الإنسان وسلامته، وتوفير كل أسباب العيش الكريم له. وختمت:فحين نربط بين ذلك الماضي القريب والحاضر بكل ما يتضمنه من وقائع وأرقام تتغيّر وتتطور على مدار الساعة، أيضًا مواقف الدول المتقدمة في العالم التي لا تزال تحاول مواجهة تلك الجائحة باتخاذ تدابير واحترازات، وتتابع خطابات وتصريحات قيادتها التي تحاول توضيح وتفنيد حساسية المرحلة، وسبل تجاوزها لمواطني دولهم، وضرورة أن يكونوا متحلّين بذلك القدر من الوعي والمسؤولية والالتزام الذي من شأنه أن يساعدهم في تجاوز جائحة كوفيد ـ 19، وفي حالات أخرى كانت تلك الخطابات مليئة بلغة الإحباط؛ لأنها تعلم أن الوقت قد داهمهم فعلًا، وأن الوباء قد استشرى بين دولهم بصورة فاقت كل سبل السيطرة، ولن يتطلب الأمر الكثير من الإمعان أو المزيد من التحليل لنعرف أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين «يحفظهما الله»، قد نجحت في استشراف المستقبل وإدارة هذه الأزمة، التي يعاني منها العالم أجمع، بحكمة وحنكة فاقت غيرها من الدول، وبما يضمن حفظ صحة كل نفس بشرية تقيم على أرضها "بإذن الله". // انتهى //07:09ت م 0006