قال مسؤول أميركي لرويترز، الأربعاء، إن معلومات المخابرات الأميركية عن هجوم محتمل تدعمه إيران على القوات والمنشآت الأميركية في العراق تشير إلى أنه سيكون هجوما يمكن نفيه وليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في يناير كانون الثاني.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المخابرات الأميركية تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تشنه إيران أو قوى تدعمها إيران.
ولم يكشف المسؤول المعلومات الخاصة بتوقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة.
وحذر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إيران، الأربعاء، من دفع ثمن باهظ حال هاجمت القوات الأميركية في العراق.
وتأتي تغريدة ترمب بعد وصول قائد فيلق القدس الإيراني الجديد، إسماعيل قأني، إلى بغداد هذا الأسبوع، وفقاً لما قاله مسؤولون عراقيون لوكالة "أسوشييتد برس"، اليوم الأربعاء، في ظل فشل الكتل العراقية بالتوافق على تشكيل حكومة جديدة.
ووصل قأني، قائد فليق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد مساء الاثنين، في أول زيارة رسمية علنية له إلى العراق منذ أن خلف قاسم سليماني. وجاء وصوله إلى مطار بغداد وسط حظر تجول مستمر منذ أيام في العراق لإبطاء انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في تعليق الرحلات من وإلى البلاد.
وكان سليماني قد قتل في 3 يناير/كانون الثاني مع القائد في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد. وأدى هذا الهجوم إلى تدهور العلاقات الأميركية-العراقية ودفع النواب العراقيين للدعوة لانسحاب القوات الأميركية من البلاد، في قرار غير ملزم.
وغادر قأني مطار بغداد تحت حراسة مشددة في موكب من ثلاث سيارات. وقال مسؤولون إن قأني التقى عددا من الزعماء من بينهم هادي العامري، ورئيس حركة الحكمة عمار الحكيم، وكذلك الرئيس برهم صالح.
وعقب اغتيال سليماني، قصفت إيران قوات أميركية في العراق، وأوقعت فيهم بعض الإصابات غير المباشرة مثل الارتجاج في المخ، ولكن دون وقوع ضحايا.
وشدد كبار قادة النظام الإيراني على أن عمليات الانتقام لمقتل سليمان ستتواصل.