وأعلنت وزارة الصحة البريطانية على حسابها في موقع "تويتر" أنه "اعتباراً من الساعة الخامسة (16:00 بتوقيت غرينتش) من يوم 31 آذار/مارس، بلغ عدد المتوفين ممن أدخلوا مستشفيات المملكة المتحدة لإصابتهم بفيروس كورونا المستجد 2352".
ومن بين المتوفين صبي عمره 13 عاما لم يكن يعاني من أي متاعب صحية واضحة.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد بلغت 29 ألفا و474 شخصاً، أي بزيادة 4324 إصابة في غضون 24 ساعة.
"الأوضاع ستزداد سوءا قبل أن تشهد تحسناً"
وكانت بريطانيا فرضت الأسبوع الماضي إغلاقاً تاماً لتعزيز جهود مكافحة الفيروس، إلا أن رئيس حكومتها بوريس جونسون الذي أصيب بدوره، حذّر من أن الأوضاع "ستزداد سوءا قبل أن تشهد تحسناً".
بدوره، قال وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك اليوم إن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا سيزيد على الأرجح قبل أن يتحسن الوضع، لكن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تبطئ انتشار المرض.
وقال جنريك لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي": "من الجلي أن الأسبوعين المقبلين سيكونان حرجين. ومن الممكن، بل من المرجح، أن يتدهور الوضع فيما يتعلق بالأعداد في الأيام القادمة قبل أن يتحسن".
وأضاف: "إذا التزمنا جميعا بالإجراءات، فسيكون هناك ما يدفعنا للاعتقاد بأن منحنى (الأعداد) سيصبح مسطحاً".
وبدأت بريطانيا فحص العاملين في القطاع الطبي إلى جانب المرضى في المستشفيات. لكن البعض ينتقد الإجراءات ويقول إن الفحص لا يجرى بوتيرة سريعة أو على نطاق واسع بما يكفي.
وقال جنريك إنه جرى فحص 8240 شخصاً يوم الاثنين فيما خضع أكثر من 900 من موظفي قطاع الصحة للاختبارات في مطلع الأسبوع.
وأضاف: "نملك الآن القدرة على فحص 12750 شخصاً يومياً، كنا نركز القدرات المتاحة على من هم في حالة حرجة، بناءً على نصيحة طبية".
وتابع: "نعتقد أننا سنتمكن في غضون أيام من رفع طاقتنا الراهنة من 12750 إلى 15 ألفا وهذه زيادة كبيرة لكنها لا تزال بعيدة عما نطمح له، لذلك بحلول منتصف أبريل نتوقع أن نصل إلى 25 ألفا".
الأمير تشارلز يشيد بقطاع الصحة
وأصاب الفيروس العائلة المالكة أيضاً، وشفي الأمير تشارلز منه وخرج الثلاثاء من الحجر بعدما كانت عوارض مرضه طفيفة.
والأربعاء نشر الأمير تشارلز تسجيل فيديو يشيد فيه بالأداء "الرائع" لقطاع الصحة العامة في بريطانيا، وقال "لا يعرف أي منا متى ينتهي هذا الأمر، لكنه سينتهي حتماً".
وأضاف: "إلى حين انتهائه لنحاول جميعا أن نتحلى بالأمل، وأن نثق بأنفسنا وبالآخرين، وأن نتطلّع إلى مرحلة أفضل".
كما أشاد تشارلز بالأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من العاملين في مقدمة الصفوف في هيئة الصحة العامة الوطنية، الذين قال إنهم يتحملون ضغوطاً ومخاطرة هائلة. وصرح أن الشعب فخور "بتفانيهم المطلق في أداء الواجب".
وأضاف أنه من الضروري أن يلقى هؤلاء معاملة خاصة عندما يريدون التسوق، مشيدا في الوقت نفسه بالعاملين في المتاجر لحرصهم على بقاء الأرفف عامرة بالسلع.