عندما يقرأ الواحد منا سيرة السلطان سليمان القانوني يستمتع يقرأ سيرة هذا الرجل العظيم الذي فتح أوربا ودك حصون المسيحية وقاد الجيوش في بلغراد ورودوس وأغلب أرضي مملكة المجر وحاصر فينا . ضم أغلب مناطق الشرق الوسط في صراعه مع الصفويين ومناطق شاسعة من شمال أفريقيا حتى الجزائر وسيطرت الأساطيل العثمانية على بحار المنطقة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر حتى الخليج. وكان حكمه أطول فترة حكم في الدولة العثمانية حكم ما يقارب 46 سنة ونشر الله على يديه الإسلام وجعل الدولة الإسلامية أقوى دولة في العالم . وما قام به من إصلاح في النظام القضائي تهم المجتمع والتعليم والجابية والقانون الجنائي . خرق السلطان سليمان العادات في الأسرة العثمانية وتزوج من الروسية روكسلانا ونشغلت هذه الزوجة بالدسائس وساعدها الصدر الأعظم رستم وهي كانت السبب في إعدام الصدر الأعظم إبراهيم باشا وكانت هي السبب وراء قتل أكبر أبناء السلطان سليمان والمرشح لخلافتة مصطفى . بعد أن عملت حيلة وانطلت على السلطان سليمان وأن مصطفى يريد أن يثور عليه كما فعل أبوه مع جده من أجل إزاحته من الحكم ويتولى أبنها . إن المتابع لمسلسل حريم السلطان يظن المتابع له أن السلطان سليمان كان رجل شهواني وأنه يتنقل بين نسائه ولاهم له غير النساء . وكل هذا حقد دفين على السلطان سليمان ويلبسون على ألعامه من كذبهم وتدليسهم وإفترائتهم . والغريب أن بعض القنوات العربية تنقل المسلسل دون أن تتحقق من تاريخ وسيرة هذا الرجل العظيم .