السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله اوقاتكم بكل خير اخواني اخواتي :
من المعلوم ان لكل قناه فضائيه هدف معين تسعى اليه وهو اما تثقيف الجيل الذي يكون بمثابة الركيزه الاساسيه لكل مجتمع ام انها تسعى لنشر معلومات علميه ثقافيه تساهم بها في بناء نواة أي مجتمع بالطرق الصحيحه وتصنف بعض القنوات الى النوع الاخر وهو بث الفساد والرذيله واقتباس كل مايأتيهم من الغرب بفكر غير قابل للمجادله ويكون ذلك بالعلن ودون أي اهتمام لاي جهة نقد معينه متناسين الغرض الحقيقي الذي انوجد له مثل هذا البث لو استغل بالطرق السليمه والاسس الصحيحه اذا نستطيع تحديد هدف كلا من الطرفين ان كانت على هدى او على ضلاله وللاسف كثرت هذه النوعية من القنوات التافهة امثال قناة سترايك وغيرها مِن القَنوات التي تَسيرُ عَلى ذاتِ النّهج ان لكلّ داءٍ دَواءٌ يُستطبّ بهِ .. إلا الحَماقةَ أَعيتْ مَنْ يُداويها قَالها الشّاعرُ القَديمُ ذاتَ يوم قَالها حينما أدراكَ حَقّاً أنّ الحَماقةَ تُعيي مَنْ يُداويها ! مَا سأعرضهُ الآن حِكايةُ لو سَمِعَ بِها ابن الجَوزيّ لأوردَها في كِتابهِ " أخبارِ الحَمقى والمُغفلين " هيَ حكَايةٍ غَباء ونصبٌ واحْتيال بَطلها قناةُ (سترايك و مثيلاتها) ب غَبيّةٌ تَهزّ خَصرها وتَعْبَثُ بشعرها وتستخفّ دمّها الثّقيل فتستَقطِب الأَغبياءَ والسُّذّج !! والضّحيّة مواطِنٌ غَارِقٌ في غَباءٍ مُطبق !
اخواني اخواتي ..
قَدْ قالوا في تُراثنا القَديم ( رزق الهبل على المجانين) وأكادُ أجْزمُ أنّهم مُحقّونَ في قَولهم
صراحة لم استطع تحديد الغرض الحقيقي الذي انوجدت له هذه القناه وذلك لانها تقوم بطرح اسئله في منتهى الغباء ومطالبة المشاهدين بالاتصال لكي تجيب على اسئله في منتهى الاستخفاف وتتوسل المذيعه لدرجة انها تفقد وعيها والسبب مطالبة المشاهدين بالاتصال للاجابه على السؤال
بجائزةٍ تَزدد يَوماً بَعدَ يَوم دونَ إجابةٍ مِن أحد
وليسَ هَذا لصعوبتهِ بقدرِ مَا هي عَمليةُ نَصبٍ واحتيال أربعٍ وعشرينَ ساعة على أربعةٍ وعشرينَ أُخرى وتتهافت الجماهير للاجابه على السؤال ولكن الغريب في الموضوع هو ان المتصل يضع رقم هاتفه وتقوم القناه بالاتصال به فيما بعد والاغرب من هذا بأن السؤال المطروح لايوجد له أي اجابه محدده
هل بلغت درجةالاستخفاف بأمتنا العربيه الى هذا الحد ؟؟ هل المبادئ العربيه بلغت هذا الانحطاط؟؟ هل لمثل هذه الخزعبلات اهميه قصوى تبلغ الى هذه الدرجه؟؟ هل الفكر العربي والثقافه العربيه اصبحت هامشا انهينا فيه النقاش؟؟ هل انتهت الحوارات الجادة ولم يبقى غير هذه الترهات لنمضي اوقاتنا باحثين لها عن حلول؟؟
أينَ المسؤولينَ وأصحابُ القَرار مِن هَذا كلّه ؟؟
لِماذا لا يكون لهم موقِفاً حَازِماً كَما كَانَ مَع قنوات الشّعوذةُ والدّجل ؟؟