تحت عنوان "ثروات المملكة العربية السعودية تُخفي مشكلة الفقر المتنامي"، قالت صحيفة (جارديان) البريطانية إنه بالرغم من الثروة النفطية والفخامة والرفاهية التي يظهر بها ملوك السعودية، إلا أنه ما يقدر برُبع السعوديين يعيشون تحت خط الفقر.
وأكدت الصحيفة أنه تحت ولاية الملك عبد الله، أنفقت الحكومة السعودية مليارات الدولارات لمساعدة الأعداد المتزايدة من الفقراء، التي تشير التقديرات إلى أنها وصلت إلى رُبع سكان السعودية الأصليين.
ولكن النقاد يشتكون من أن تلك البرامج ليست كافية، وأن اهتمام بعض أفراد العائلة المالكة يبدو أنه يذهب بشكل أكبر نحو صورة البلاد عن مساعدة المحتاجين. ففي عام 2011، وعلى سبيل المثال، تم حبس ثلاثة من المدونين لمدة أسبوعين بعد أن قدموا أفلاما على الإنترنت عن الفقر في السعودية.
وقال "روزي بشير"، الباحث السعودي الذي كتب على نطاق واسع على التنمية والفقر: "إن الدولة تعمل على إخفاء ظاهرة الفقر وزيادة عدد الفقراء بشكل جيد للغاية لدرجة جعلت النخبة الحاكمة لا ترى معاناة الفقراء، والناس الذين يعانون الجوع."
ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية تفصح عن القليل من البيانات الرسمية عن المواطنين الأكثر فقرا في العالم. ولكن تقارير الصحف والتقديرات الخاصة تشير إلى أن ما بين 2 إلى 4 ملايين من السعوديين الأصليين في البلاد يعيشون على أقل من 17 دولارا تقريبا في الشهر أي أنهم يعيشون تحت خط الفقر.
الجدير بالذكر أن المملكة لديها اقتصاد ذو مستويين يتكون من حوالي 16 مليون سعودي، والباقي معظمهم من العمال الأجانب. فمعدل الفقر بين السعوديين في ارتفاع مستمر، كما ترتفع البطالة بين الشباب. وأكثر من ثُلثي السعوديين تحت سن الـ30، وحوالي ثلاثة أرباع السعوديين العاطلين عن العمل في العشرينيات، وفقا لإحصاءات الحكومة.