هو الأمير الجليل ، و القائد الكبير ، و الشاعر الشهير بإبداعه ، أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمدوني ، قيل أنه ولد سنة : 320 هجرية بالموصل 1 .
سمّاه والده الحارث ، و كنّاه أبا فراس أي الأسد ، و لم يخيب ظن والده فقد كان فارساً من الفرسان المعدودين في زمانه .
لم يبلغ الثالثة من عمره حتى قُتل والده .
لمّا استولى سيف الدولة على سرير الملك في حلب حمل معه أبا فراس ، فتخرّج هناك في العلم و الأدب و تمرّس بالفروسية ، فخرج شاعراً فارساً ، و كان سيف الدولة يحبه لشجاعته و كرم أخلاقه ، فقلّده إمارة منبج .
أتى الروم إلى " منبج " سنة 351 فأسروا أبا فراس 2 ، و في شهر رجب من العام 355 الهجري فادى سيف الدولة الروم و ارتجع أبا فراس منهم 3 .
مات سيف الدولة بعد عودة أبي فراس بسنة ، و تولّى بعده أبو المعالي ابن أخت أبي فراس ، و تسلّم الحكم بالوصاية عليه غلامه التركي قرغويه ، فأبى أبو فراس أن يطيع هذا الغلام ، فأوغر قرغويه صدر أبي المعالي على خاله فأرسله بجيش إلى محاربته فغلب أبا فراس فقطع قرغويه رأسه و حمله إلى أبي المعالي ، و ترك جثته ملاقاة في الفلاة ، و كان ذلك سنة : 357 هجرية .
و كان أبو فراس من الموالين لآل البيت ( عليهم السَّلام ) و له فيهم ثلاث قصائد هي من أروع شعره ، يُعرب عن إخلاصه لهم و صدق تعلّقه بهم ، و تألّمهم لما نابهم من حيف و أذى .
و من جملة قصائده الرائعة التي أنشدها في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) قصيدة تسمى بالشافية ، جاء فيها :
الحَقُ مُهتضمٌ و الدِّينُ مُختَرمُ * و فَيء رَسولِ اللهِ مُقْتَسَمُ
وَ الناسُ عندكَ لاناسٌ فيحفظَهُم * سَومُ الرُّعاةِ و لا شاءٌ و لا نِعَمُ
إني أبيتُ قَليلُ النومِ أرَّقَني * قَلبٌ تَصارعَ فيهِ الهَمُّ و الهِمَمُ
يا للرجالِ أما للهِ مُنْتَصِرٌ * من الطُّغاةِ ؟ أما للهِ مُنتَقِمُ ؟
بَنُو عليٍ رَعايا في دِيارِهُمُ * و الأمرَ تَملِكُهُ النِسوانُ و الخَدمُ
مُحَلَّئونَ فأصفى شربَهُمُ وشَل * عَندَ الوُرُودِ و أوفى ودَهم لممُ
أتفخَرونَ عَليهم لا أباً لكُمُ * حَّتى كأنَّ رَسولُ اللهِ جَدَّكُمُ !
و لا تَوازَن فيما بينكُمْ شَرَفٌ * و لا تَساوَتْ لَكُمْ في موطنٍ قَدَمٌ
بِئسَ الجَزاءُ جَزَيْتُم في بَني حَسَنٍ * أباهُمُ العَلَمُ الهادي و أمَّهُمُ
يا بَاعَةَ الخَمْرِ كُفُّوا عن مَفاخِرِكُمْ * لِمَعْشَرٍ بَيْعَهُمْ يَومَ الهياجِ دَمُ
الرُكْنُ و البيتُ و الأستارُ مَنْزِلَهُمْ * و زَمْزَمُ و الصَّفا و الحِجْرُ و الحَرَمُ العجيب العجيب العجيب:hawamer5712 :hawamer4112 المصيبه ؟؟؟؟؟؟؟ يقـــــــــــــــااااااال يظهر من شعره أنه شيعي جلد لكن لا أجد الرفض ثابتا إذ لم أجد عنه ذما لأحد من الأصحاب. ويقال أن الدين النصيري قد دخل من العراق إلى بلاد الشام في آخر حكم بني حمدان والنصيرية متواجدين في جبال اللاذقية حتى هذا اليوم ويقاااااال
أقول تبين لي أن أبا فراس شيعيٌ جلدٌ
لثلاثةِ أمورٍ :
1- قصيدتُهُ الشَّافيةُ ، والتي مطلعُها :
الدين مخترم والحق مهتضم *** وفيءُ آل رسول الله مقتسَم
وفيها يقول أبو فراس - يهجو العباسيين ويفضل العلويين عليهم - :
قامَ النبيُّ بها "يومَ الغديرِ" لهمْ ** واللهُ يشهدُ ، والأملاكُ ، والأممُ
حَتى إذا أصْبَحَتْ في غَيرِ صَاحِبها ** باتتْ تنازعها الذؤبانُ والرخمُ
وَصُيّرَتْ بَيْنَهُنْ شُورَى كَأنّهُمُ ** لا يعرفونَ ولاةَ الحقِّ أيهمُ
تاللهِ ، ماجهلَ الأقوامُ موضعها ** لكِنّهُمْ سَتَرُوا وَجْهَ الذي عَلِمُوا
ثُمّ ادّعَاهَا بَنُو العَبّاسِ إرْثَهُمُ ، ** و مالهمْ قدمٌ فيها ولا قِدمُ
انظر الديوان (ص 350 ) ط.سامي الدهان
2- مقطوعة أخرى تبين تشيعه الشديد ، وهي قوله: ( الديوان ص397 )
شافعي أحمد النبي ومولا ** ي علي البنت والسبطان علي باقر العلم والصا ** دق، ثم الأمين ذو التبيان وعلي، ومحمد بن علي ** وعلي والعسكري الداني والإمام المهدي في يوم لا ينأ ** ـفع إلا غفران ذي الغفران
3- مقطوعة ثانية ، هي قوله : ( الديوان ص 329 )
لَسْتُ أرْجُو النّجاةَ من كلّ ما أخْـ ** شَاهُ ، إلاّ بِأحْمَدٍ وَعَلِيِّ
وَبِبِنْتِ الرّسُولِ فَاطِمَةِ الطُّهْ ** رِ ، وَسِبْطَيْهِ وَالإمَامِ عَلِيّ
التقيِّ النقيِّ باقرِ علمِ الـ ** لّهِ فِينَا ، مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ
و ابنهِ جعفرٍ و موسى ومولا ** نا عَليٍّ ، أكرِمْ بِه مِنْ عَليّ
وأبي جَعْفَرٍ سَمِيِّ رَسُولِ ال ** لهِ ، ثمَّ ابنهِ الزكيِّ ' عليِّ
و ابنهِ العسكريِّ والقائمِ المظ ** هِرِ حَقّي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ
فيهمُ أرتجي بلوغَ الأماني ** يوم عرضي على مليكٍ عليِّ
اطرح هذا لأني قرأت ان الدولة الحمدانية في الشام دولة شيعية علوية مثل البويهية في ايران و الفاطمية في مصر لالا تبخلوا علينا بالمزيد :hawamer1812