قال مصدر في الإدارة الأمريكية أن مسؤولي الحزبين الجمهوري والديمقراطي توصلوا إلى اتفاق لوقف سريان إجراءات الزيادات الضريبية وتخفيضات النفقات في الولايات المتحدة فيما يعرف بـ" الهاوية المالية" والتي كان من المقرر دخولها حيز التنفيذ مع بداية العام الجديد.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المصدر قوله إن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السيناتور هاري ريد والسيناتور نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية في مجلس النواب وقعا الاتفاق.
إلا أنه لم يصدر أي تعليق فوري من نواب الحزب الجمهوري حول التوصل إلى هذا الاتفاق.
وكان السيناتور الجمهوري جون مكين قد صرح في وقت سابق بأن اتفاقا محتملا بين السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن لتفادي "الهاوية المالية" سيتضمن تأجيلا لمدة شهرين لسريان تخفيضات في الانفاق الاتحادي.
واضاف مكين ان تخفيضات اخرى في الانفاق بقيمة 24 مليار دولار لتغطية تكلفة التأجيل وسيتضمن تمديدا لمدة عام لمخصصات اعانة البطالة.
وكان مسؤول في الحزب الجمهوري قال إن مجلس النواب لن يشهد أي تصويت الاثنين، ما يعني الدخول تلقائيا في "الهاوية المالية" مع نهاية السنة الحالية وحلول السنة الجديدة بعد منتصف الليل.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قال في وقت سابق إن التوصل إلى اتفاق بشأن الهاوية المالية أصبح "قاب قوسين أو أدنى" حتى تتجنب الولايات المتحدة رفع الضرائب بشكل كبير واللجوء إلى تخفيضات ضريبية كبيرة.
وذكر بعض التقارير أن أعضاء مجلس الشيوخ أصبحوا "أقرب من أي وقت مضى" إلى التوصل إلى اتفاق بشأن معدلات الضرائب التي ستعتمد بموجب مشروع الاتفاق لكنهم يظلون منقسمين بشأن التخفيضات المقترحة في الميزانية الفيدالية.
ومن المتوقع عودة أعضاء مجلس النواب الأمريكيين إلى مقر الكونغرس الثلاثاء من أجل إجراء مباحثات أخيرة وطرح مشروع الاتفاق إلى التصويت.
ويقول محللون إن في حال بدء سريان آثار الهاوية المالية، فإنها قد تحدث ركودا جديدا في الولايات المتحدة.
وإذا صحت أنباء التوصل إلى اتفاق فذلك يعني أنه سيتم فرض معدلات ضرائب غير مرتفعة بالنسبة إلى معظم دافعي الضرائب الأمريكيين على أن ترفع الضرائب بالنسبة إلى أصحاب الدخول التي تفوق 400 ألف دولار