رجّونا بالانتخابات والأوراق والصناديق وفلان وعلان ..
وآخر فرصة ..
والصور والإعلانات و الهيلمان ..
و في النهاية سوف نبقى في أماكننا ويبقى كل شيء كما هو
حتى يأتي أو يحين موعد انتخاب آخر ..
كمواطن كنت أظن أن المجالس البلدية تعني أن هناك ديوانية
يقوم عليها شيخ كشيوخ القبائل اللي بالمسلسل البدوي ،
إذا عن لي أمر يتعلق بالبلد جيتهم وحلوه ..
كنت أعتقد أني سأجد أذنا صاغية لتحسين الوضع في برميل الزبالة
الذي تتناثر الأقذار بعيدا عنه في كل زاوية
وكأنها تعلن حالة عصيان وتمرد
وتأبى الدخول ..
كنت أظن أن عامل النظافة
أقصد عمال النظافة الذين ينافسون المتسولين والمتسولات
عند الأحمر من الإشارات ؛ سوف ينقص عددهم
ويهبوا لنظافة البلد ولكني أراهم في ازدياد وإصرار ..
كنت أظن أن القط المرحوم الملقى بجثته في طريقي إلى المسجد
سوف يجد اليد البلدية الحانية لإكرامه ودفنه ،
ولكنه يموت ويبقى مكانه حتى تتكفل الأتربة والغبار والأمطار
بإكرامه وتحليله مجاناً ..
كنت أظن أن عامل النظافة سيرتاح من عناء حمل أنابيب الغاز
وأغراض الجيران و قطم الاسمنت
ويكتفي بتنظيف الحارة ويوفر جهده لذلك ..
كنت أظن أن المطب الذي بأول الحارة
والذي بلغ سن الفطام أن سيتعدل ونمر عليه وقد امتلأ جوفه بقليل من الاسفلت
أو خلطة اسمنتية
حتى نحس بالمجلس البلدي
وندرك أنه قد قدم شيئا لتغذية المطبات
ونشعر ببعض الأمان عند ذلك المنعطف ..
كنت اظن أن المصابيح التي تنير الحارة سيتم إصلاحها
وتغيير المحترق منها .. ولم أكن أظن بأني سوف أستبدل ما استطعت استبداله بنفسي ..
كنت أظن وأظن وأظن وخابت كل ظنوني ..
لغز المجلس البلدي من الألغاز المحيرة التي لن تجد حلا ..
فمرحبا به كلغز بلدي ..
يطلقون عليه زورا : بالمجلس البلدي !!