في البداية أذكروا الله وقولوا ماشاء الله تبارك الله
شدني قبل أشهر طويلة كتاب صفحة مطوية من تاريخ الجزيرة العربية بأجزائه التسعة للمؤرخ إبراهيم الدميجي
حيث ذكر وبإلمام تفاصيل دقيقة عن سير جيش الأخوان وفتوحات المملكة وإستند على بحثه لأسماء معمرين كثيرين قد رحلوا إلا شخصا واحدا وهو الشيخ حثيري الحلحلي العتيبي ختمه بقوله حفظه الله
فبدأت مسيرتي للإلتقاء بهذا المعمر من قبل أربعة أشهر وكنت خلالها أدعي الله عزوجل أن يكون على قيد الحياة لأستفسر منه عن بعض الأمور خلال تلك الحقبة
فبحثت عن طريق أشخاص عديدين إلى أن وصلني الخبر أنه لازال على قيد الحياة متمتعا بصحته وذاكرته ويسكن في البادية في بطون نجد
عزمت على الإلتقاء به وواتتني الفرصة بذلك ولله الحمد
حينما إلتقيت به لم أستطع التصوير
لذلك إستطعت الحصول على صورته من خلال مواقع الإنترنت
يعتبر هذا الرجل آخر جنود جيوش التوحيد على قيد الحياة
لايعلم بالظبط تاريخ مولده ولكنه يتراوح مابين عام 1305 إلى 1310هـ
شارك في ثورة القبائل العرب بالحجاز ضد الترك عام 1334هـ
تعلم القائد خالد بن لؤي على يد هذا المعمر القرآن ولزمه في جميع غزواته كأحد قادة كتائبه
إستمتعت كثيرا بسرده التفصيلي بالأسماء والتاريخ والأماكن للغزوات ماشاء الله تبارك الله
سواء بأولى المناوشات والمعارك في فتح الحجاز معركة تربة عام 1337 هـ
مرورا بفتح مكة وجلاء الشريف ودخول الملك عبدالعزيز الحجاز
ومعارك فتح الجنوب وقصة وفاة خالد بن لؤي في أبها وكان من السبعة الذين أنزلوه من جبال أبها عن طريق الحبال
نهاية بآخر غزوة تم غزوها في فتوحات المملكة عام 1352هـ
حقيقة كانت ليلة ممتعة تاريخية من أجمل ليالي حياتي
حينما تكون في حقبة زمنة وتتحدث مع إنسان عاصر حقبة زمنية مختلفة كل الإختلاف عن الزمن الحالي الذي تعيشه