ثلثا المصريين قالوا ( نعم ) للدستور
بالرغم من تكريس جهود واموال جبارة لتشويه صورة الدستور وانه دستور ' الاخوان ، ولو انفقت هذه الاموال على سوريا لتم تحريرها منذ زمن .
اعتقد ان الليبرالية لابد ان تعيد تقييم سياستها وعلاقتها مع الشعوب بدلا من الحرب الشعواء التي تشنها على الاسلاميين .
فاذا كان لديهم العدل والحرية والتكافل فلماذا لم يتم انتخابهم ، ولماذا دائما نسمع منهم بعد كل عملية اقتراع مزاعم الخاسرين بوجود تزوير وتلاعب وايدي خفية وما الى ذلك ..
الحقيقة ان الشعوب تريد الاسلاميين لعدة اسباب ، لانها لم تعد تثق بغيرهم من اصحاب الخطب والشعارات التي لا تظهر الا في اوقات الانتخابات وعلى سبيل المثال لا الحصر اين كان البرادعي وعمرو موسى قبل ذلك ، وماذا قدموا !!
الاسلاميون كذلك منظمون اكثر من غيرهم ، وهم كذلك متغلغلون في الطبقات الاجتماعية المختلفة اكثر من غيرهم بكثر ، فهل هذا ذنب يحاسبون عليه !!
المحاربون للاسلاميين يتهمونهم بانهم يحركون الشعوب نحوهم ، فهل هذه تهمة !! بكل تاكيد ان اي حزب يعمل دوما لكسب تاييده اذا ما قدم لاطياف المجتمع ما يرون انه في مصلحتهم وفي مصلحة الوطن .
ثم ان قواعد اللعبة السياسية تعطي القرار لصناديق
الاقتراع ، وهذا ما يردده دوما ادعياء
الديموقراطية . اذن فلماذا لم يقبلوا بالنتيجة . وتحولت ديمقراطيتهم التي كانوا يتشدقون بها الى ديكتاتورية اقلية !!
ان الهجمة الشرسة التي قادتها جميع الاطراف ضد الاسلاميين اسهمت في تعاطف الكثير مع الاسلاميين خصوصا من الذين كانوا على الحياد . وحينما شاهدوا باعينهم بعض الرموز التي كان ظاهرها العدل والحكمة فتحولت فجاة واخرجت ما بباطنها " لا اريكم الا ما ارى " واصبحت تعمل كوصي على الاخريين . ولم تقبل بعد ذلك بالخسارة .
حقيقة لا اعلم ما سر الهجوم على الاسلاميين ، ونحن ننتمى جميعا الى دين الاسلام !! فمن ارض الشام كانت محط الانبياء والمرسلين ومن مصر انتصر موسى على فرعون ، ومن جزيرة العرب خرج اخر الانبياء والمرسلين برسالة للثقلين لصالحة لكل زمان ومكان .
للاسف نحن ادعينا تطبيق ما دعى اليه الاسلام من قوانين وتشريعات ومكارم الاخلاق ولم نطبقها ، والغرب وضع انظمته الخاصة وطبقها .. فظن الكثير انهم نجحوا بسبب انظمتهم ودعوا الى الاخذ بها .
لذلك سنرى الايام القادمة ما اذا كان الاسلامييون سينجحون بحكمهم ويعاد انتخابهم باكتساح . ام ان الاطراف الخارجية ستكسب المعركة القذرة .
ادعوا الله ان ارى جميع الدول الاسلامية والعربية بهيبتها التي طالما قراتها في كتب التاريخ !