منعت السلطات الأميركية الداعية السعودي عايض القرني، من دخول الولايات المتحدة حيث كان مقرراً أن يكون متحدثاً رئيسياً في المؤتمر السنوي الحادي عشر للجمعيات الإسلامية الأميركية في مدينة شيكاغو.
واكتفى المنظمون للمؤتمر الإسلامي الذي يستمر جدول أعماله حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري وتتحدث فيه نخب دينية بتوزيع رسالة نصية تقول إن عايض القرني لن يستطيع التحدث في المؤتمر لهذا العام بسبب منعه من الدخول الى الأراضي الأميركية.
وعلى الرغم من منح سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الرياض تأشيرة سفر الى عايض القرني، بيد أنه أُجبر على النزول من متن طائرة الخطوط السعودية المتجهة من العاصمة الرياض الى مطار جون إف كيندي في مدينة نيويورك يوم الاثنين الماضي.
وقالت السلطات الأمنية السعودية العاملة بمطار الملك خالد الدولي للقرني، إن قرار منعه من السفر جاء بعد تلقيها بلاغاً من الحكومة الأميركية أنه ضمن الأشخاص غير المرحب بهم الدخول الى الولايات المتحدة.
والتزمت السلطات الأميركية الصمت حول منع القرني من الدخول الى أراضيها ولم توضح الأسباب حتى الآن، لكن يُرجح مراقبون هنا الى أن القرار جاء لإقتناع المطبخ الأمني في حكومة واشنطن بأن الداعية السعودي يدعم الحركات الأصولية القريبة من تنظيم القاعدة.
وكان القرني صاحب كتاب "لاتحزن" من المفترض أن يحل ضيفاً على منظمة إسلامك رليف الأميركية المتخصصة في مجال الإغاثة والتي وضعت له جدول أعمال حافلاً وكبيراً للقاء ابناء الجالية الإسلامية في اربع مدن اميركية وهي، واشنطن دي سي، وشيكاغو، ونيوجرسي، ولوس انجلوس.