توقع مراقبون اقتصاديون تحقيق المملكة إيرادات قياسية تتجاوز 1.1 تريليون ريال في 2012، مرجحين تجاوز الإيرادات النفطية للمملكة ملياري برميل خلال العام الحالي، في الوقت الذي تساهم عائدات النفط بنسبة 90% من إيرادات الميزانية العامة للدولة.
وشددوا، في حديثهم لصحيفة الرياض، على أهمية خطوة مجلس الشورى بتأييد مقترح مشروع نظام صندوق الاحتياطي الوطني والذي يهدف إلى وضع إطار تنظيمي جديد محدد ومستقل لتجميع وإدارة فوائض الاحتياطات المالية التي تنتج كل سنة من ميزانية الدولة وإدارتها بصفة مستقلة تحت إشراف المجلس الاقتصادي الأعلى.
وقالوا إن المملكة تواجهها تحديات عديدة خلال 2013 وهي تحديات داخلية تتعلق بالسيطرة على معدلات البطالة المقلقة خاصة بعد انتهاء مستفيدي حافز من الاستفادة من الإعانة المخصصة لهم والذين يتجاوزون المليون ونصف مستفيد، ما يرفع المطالب بتوفير حلول عاجلة لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة في سوق العمل.
ويرى المحلل الاقتصادي وليد السبيعي أن المؤشرات الاقتصادية تشير إلى تحقيق المملكة إيرادات قياسية خلال العام الحالي تتجاوز 1.1 تريليون ريال في 2012 مع تجاوز الإيرادات النفطية لملياري برميل.
وأضاف أنه برغم تحقيق المملكة إيرادات قياسية هذا العام، إلا أنه ينبغي أخذ تحذيرات صندوق النقد الدولي بالاعتبار بتوقعه بمعاودة العديد من دول الخليج إلى العجز المالي بعد عامين، في الوقت الذي تستمر فيه الأصول بالزيادة أثناء هذه الفترة.