نايف الحربي-محمد بخيت تصوير علي القرني
السبت 22/12/2012
هنأ
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه
الله فريق «مملكة الإنسانية» بنجاح عملية فصل التوأم
السيامي السعودي عبدالله وسلمان ووالدي الطفلين متمنيا لهما الصحة والعافية إذ واصل الفريق السعودي عمليات فصل التوائم السيامية ومسيرته الإنسانية في هذا المجال المعقد عقب إعلانه البارحة
نجاح العملية الـ 31 للسيامي السعودي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
ونجح
فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة من إنهاء مراحل العملية في زمن بلغ نحو ثماني ساعات ونصف الساعات.
ونقل وزير الصحة في مؤتمر صحفي حضره أعضاء الفريق الطبي والجراحي عقب العملية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهاني وتبريكات
خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الامير سلمان بن عبد العزيز وسمو رئيس الحرس الوطني الامير متعب بن عبد
الله , مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو للوطن وباسم الوطن فهي مملكة الإنسانية بقيادة
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.
وأعرب عن شكره للدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي وزملائه منسوبي الشؤون الصحية للحرس الوطني على الجهود التي بذلت في تجهيز الطفلتين للعملية.
وقال: إن حالتهما الصحية مستقرة وقد استغرقت قرابة عشر ساعات، مشيرا إلى ان اصعب مرحلة هي التجميل
وأضاف: نسعد بمشاركة اطباء من دول الخليج حيث يتحد دول المجلس بكل شيء وخاصة المجال الطبي وعن تأهيل قادة في العمليات السيامية قال: جميع الفريق قادة .
وعن كثرة عدد الكادر الطبي قال نحرص على ان لايؤثر تواجدهم على صحة المريض
وبين ان عدد السعوديين شكل 8 حالات وباقي الدول من حالة الى ثلاث حالات ، مشيرا ان البرنامج سعودي عربي اسلامي ..وكشف عن اصدار موسوعة طبية سعودية تشمل جميع العمليات السيامية
وبدأت فصول العملية عبر ثماني مراحل بدأت بالتخدير وشارك فيها د. محمد الجمال ود. نزار الزغيبي ود. عبدالعليم الأتاسي، ود.عامر الكناني، والدكتور سلطان العبيكان حيث تمت عملية التخدير وفق ما هو مخطط لها دون أي معوقات .
وأكد د. الأتاسي أن الجراحة بدأت بشكل سريع, حيث لم يواجه الفريق الطبي أي عوائق ومشاكل صحية على الطفلين.
بعد ذلك اجريت عملية المنظار العلوي للجهاز الهضمي وهي تقسم إلى قسمين الأول لطفل عبدالله والذي قام بها الدكتور عبدالله الزبن والدكتور عبدالله الربيعة واستغرقت المرحلة نصف ساعة، والمرحلة الثانية للطفل سلمان وقام بها الدكتور عبدالله الزبن والدكتور عبدالله الربيعة.
ثم تتابع الفريق الطبي المرحلة الثالثة وهي الإعداد والتجهيز وقام بها كل من الدكتور عبدالله الربيعة والدكتور محمد النمشان والدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب واستمرت نصف ساعة، تلتها المرحلة الرابعة وهي البدء في عملية الفصل ومدتها ساعة وقام بها كل من الدكتور عبدالله الربيعة والدكتور سعود الجدعان والدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب، تلتها المرحلة الخامسة وهي مرحلة فصل الكبد والأمعاء والتي استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة، وتلتها المرحلة السادسة الجهاز البولي للتوأم عبدالله وتولاها الدكتور أحمد الشمري والدكتور عبدالله الربيعة والدكتور فايز المدهن ومدتها ساعة ونصف الساعة.
بعد ذلك وصل الفريق الطبي الجراحي إلى المرحلة السابعة وهي مرحلة إعادة ترميم الأعضاء واستغرقت ساعة وقام بها الفريق الجراحي على قسمين الأول الفريق (أ) ويقوم بها الدكتور محمد النمشان والدكتور مناف العزاوي والدكتور محمد الزمخشري ويكون الدكتور عبدالله الربيعة في النصف في منطقة التلاصق والفريق الثاني (ب) وهو مكون من الدكتور سعود الجدعان والدكتور ناصر الهديب والدكتور سعود الشنيفي.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله الزبن استشاري الجهاز الهضمي للأطفال رئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض يشارك في العملية 31 لفصل الاطفال السياميين برئاسة معالي رئيس الفريق الجراحي الدكتور عبدالله الربيعة ، بين بان احد الطفلين يعاني من مشكلة في الكلى حيث تبين أن إحدى الكليتين لا تعمل بشكل جيد وقد تحتاج إلى استئصال ، فيما الطفل الآخر يتمتع بكليتين سليمتين وبالتالي نتوقع ألا تكون هناك آثار جانبية من مشاكل الكلى بعد هذه العملية .
وبين د. الزبن أن دور الجهاز الهضمي في المرحلة الثانية عمل التنظير للطفلين عبدالله وسلمان بسبب الارتجاع المستمر عند عبدالله بنسبة عالية وعند سلمان بنسبة اقل وتم عمل التنظير وتأكدنا من سلامة المريء ومدخل المعدة ومخرجها وعدم وجود أي التهابات أو تضيقات خلقية لدى الطفلين ، ونتوقع أن تكون حالتهما جيدة بعد العملية ، مشيرا إلى أن سبب الارتجاع المستمر هو التصاقهم ببعض فترة طويلة مما ترك أثرا على المعدة وعلى تمددها اثناء الرضاعة والهضم ونتوقع زوال هذه المشكلة بعد عملية الفصل . ونتوقع لهما حياة سليمة وسعيدة إن شاء
الله تعالى .
وقدم الدكتور الربيعة شكره وتقديره لمدراء جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية وجامعة القصيم لإتاحتهم الفرصة لمشاركة طلبة طب وتمريض خلال مجريات العملية . وأكد الدكتور الربيعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب نهاية العملية أمس أن حالة الطفل عبدالله والذي لديه كلية واحدة فقط أكد إنها تعمل بشكل طبيعي وأن إدرار البول جيد وبمعدله الطبيعي وهو ما وصفه بأنه مؤشر ايجابي.
وقال الدكتور محمد الجمال والدكتور نزار الزغيبي أن مرحلة التخدير مرت وفق ما تم ترتيبه دون أي مفاجآت أو صعوبات وفقد الطفل سلمان نحو 140 ملل من الدم في حين فقد التوأم عبدالله نحو 100 ملل من الدم .
وأكد الدكتور محمد النمشان استشاري جراحة الأطفال أن هذه العملية هي الخامسة من حيث مشابهتها في الالتصاق للحالات السابقة وقد تم انتهاء العملية بنحو 8 ساعات ونصف أي أقل من الوقت المحدد لها وأن جميع الأمور كانت متوقعه أثناء وقبل العملية مرة كما هي أثناء العملية وتم التعامل معها بالصورة المطلوبة .
وذكر الدكتور ناصر الهديب والدكتور مناف الغزاوي استشاريي جراحة التجميل أن اتصال التجويف في منطقة الصدر والبطن تم باستخدام أنسجة تعويضية لكلى الطفلين وإغلاق الجلد عن طريق تحريك أنسجة جلدية لإغلاق الجرح الكامل للطفل عبدالله وإغلاق جزئي للطفل سلمان .
وبين الدكتور محمد زمخشري استشاري جراحة الأطفال أن هناك التصاقات في الأمعاء وتم التعامل معها بالكي الكهربائي وعادت الأمعاء تعمل بشكلها الطبيعي .
فيما بين الدكتور هاني نجم استشاري جراحة القلب أن التكوين القلبي لدى الطفلين طبيعي ولا يوجد تشوهات قلبية غير أن هناك غشاء واحدا للقلبين حيث قسم الغشاء إلى قسمين يكفي للقلبين وتم إقفال الغشاء القلبي دون ضغط على القلب .
ووصفت الدكتورة هالة العالم استشارية العناية المركزة لحديثي الولادة أن الطفلين أدخلا العناية الفائقة في حالة صحية مستقرة ويحتاجان لعدة أيام لحين استقرار الحالات الصحية ورفع أجهزة التنفس الصناعي .
من جهة أخرى رفع والد التوأم (عبدالله وسلمان ) الشكر لله عز وجل أن منّ عليه بنجاح عملية الفصل لطفليه . وأزجى الشكر لخادم
الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لتوجيهه - حفظه
الله - بإجراء عملية الفصل لطفليه ورعايتهما والاهتمام بهما , سائلا المولى عز وجل أن يجزي
خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء .