التحول من شخص سلبي إلى شخص إيجابي
في البداية لا بد لنا من توضيح الشخصية السلبية والشخصية الإيجابية, حتى نعرف كيف يمكننا التحول للشخصية الإيجابية أو على الأقل التقليل من الصفات السلبية التي نحملها.
من هو الشخص السلبي, تفشى في الآونة الأخيرة ظاهرة السلبية في مجتمعنا حتى بتنا جميعاً نقاداً "نجلد ذواتنا" وكل شيء عندنا لا يتعدى في وجهة نظرنا عدة أمور: سرقة , فساد , مؤامرة. فالشخص السلبي دائماً في وجهة نظره أن هناك شيءً يحاك في الخفاء ولا يوجد أمر على طبيعته. تجده دائماً مهاجماً بصوت عالي مع حجة ضعيفة ولا يفكر الا بالمشاكل وتصبح الحياة في عينه ضيقة حرجة يقول عز وجل: (ومن يرد أن يضلّه يجعل صدره ضيّقا حرجاً كأنما يصّـعّد في السماء). أنا لا اطلق هنا على اخواني السلبيين صفة الضلالة حاشا لله ومن انا حتى أحكم هذا الحكم على أحد ولا يوجد أي منا لا يحمل في نفسه صفة السلبية ولو جزئياً . أيضاً من صفات الشخص السلبي أن أعذاره كثيرة اقصد حتى يبرر لك تقليله من أمر ما ولو كان في عين غيره كبير, وهو شخص في الغالب غير خلاق أي ينتظر من يبتكر له الحلول ومع ذلك يضع لك في كل حل مشكلة بسبب مزاجه وظنه السيء وحتى لو وجد الحل فهو يجعل تحقيقه من ضروب الخيال, هذه بعض الصفات من وجهة نظري التي لن تجد شخص نزعته للسلبية أكثر إلا وتطغى عليه.
في الجانب المشرق هناك الشخص الإيجابي, هذا الصنف من البشر هم الخلاقين المتفائلين ولا أعني هنا المفرطين المهملين "المفهين" عديمي الإحساس بالمسؤلية. الشخص الايجابي هنا هو من عندما تسأله عن حل يفكر خارج الصندوق ويعطيك الحل المناسب, وهذا يعيدنا لنقطة خلاق فهو يتعامل مع كل مشكلة على حده وبنفس الوقت يرى الواقع من حوله ويحب ما تم إنجازه ويتمنى ويضع الحلول لما هو متعثر. أحلامه دائماً واقعية وأهدافه منظمة لايذهب للهدف الثاني قبل أن ينجز الأول بإتقان. يقنعك بحواره وحجته القوية بلغته اللطيفة واختياره المنسق لما يريد قوله. تجده دائماً متمسك بالقيم متنازلاً عن صغائر الأمور صانعاً للأحداث.
الشخص السلبي يعيش حياة صعبة غير منظمة الصدفة تلعب دوراً كبيراً في أمور حياته.
الشخص الإيجابي يعيش حياة سعيدة وله رؤية واضحة و أهداف متسلسلة.
أيٌ منهما أنت؟
الموضوع قابل للنقاش والنقد والتعديل والإضافة, و اعذروني إذا كانت اللغة ركيكة.
تقبلوا كل الود
أخوكم أبو خالد