بدأ القلق والاستياء يتصاعد في الفترة الأخيرة علينا من زيادة أعداد الوافدين في المملكة واحتكارهم العمل في القطاعات الحيوية خاصة قطاع تجارة التجزئة مما كان له أثار واضحة في معدلات البطالة واشتعال المنافسة بين المواطن والوافد واستفحال ظاهرة الغش التجاري . فكما نرى أن العمالة الباكستانية احتكرت مجال العمل الزراعي، حيث يمتلكونالعديد من المحلات في الأسواق المركزية للخضار والفواكه ، وجيوشالأفغان الوافدين الذين احتكروا نقل مواد البناء، والعمالة اليمنية التيامتلكت المطاعم، والهندية التي امتلكت محلات بيع الأقمشة والمواد الغذائية بالاشتراك مع أبناء عمومتهم البنقال . والكارثة العظمى التي سببت هذه الظاهرة بعمل بعض ضعفاء النفوس من السعوديين حيث يساعدون الوافدين فيامتلاكهم للمحلات من خلال التحايل على القوانين بأن يفتح له محلا للعمالةالأجنبية مقابل راتب شهري ، وكسل شباب السعوديين الذين يعتمدون على رواتب الوظائف التي لاتسمن ولا تغني من جوع . ولا انسي الجانب الأمني الذي تعددت القضايا وكثرت وتنوعت والسبب واحد بحيث لو نسترجع سجلات مراكز الشرطة لوجدنا العجب العجاب من فساد وانحراف أخلاقي . ومن هذا المنطلق بدأت حملة أكلونا الأجانب قبل سنتين إلا أنها ماتت في المهد لعدم وجود أعضاء يقودونها لبر الأمان ويتوكلون على الرحمن كما أن عدم توفر بيئة خصبة جعلها تصاب بالحصبة وفارقت الحياة ونحن نبحث عن أسباب النجاة . أهداف الحملة : تضييق الخناق على مخالفي نظام الإقامة والعمل ومخاطبة وزارتي الداخلية والعمل والإبلاغ عن المخالفات والسعوديين المتسترين والمتاجرين في التأشيرات والفيز والحث على تنشيط دور الجوازات بشتى الطرق كحملات وجولات او نقاط تفتيش ومطالبة التعليم الفني والمهني بتخريج شباب سعوديين للعمل بالقطاعات الخدمية كالخياطة على سبيل المثال والتنسيق مع مكافحة الفساد وهيئة المراقبة في حال عدم تجاوب الجهات المعنية والرفع إلى ديوان المظالم إن لزم الأمر . كما أن هناك أهداف مهمة تقوم عليها الحملة تحت الصياغة وسيتم النظر فيها في حال وجدت أصداء ايجابية وموافقة مبدئية من قبل الأعضاء الاكارم لدعم هذه الحملة ونشرها على كافة الأصعدة .
الآن وبعد هذا السرد هل تتوقعون أن النجاح سيكون حملة (أكلونا الأجانب) وتجد التجاوب المأمول أم أنها سوف تكون سقط متاع لا قيمة له ؟