قالت صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر الخميس إن قيام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعوة معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري إلى زيارة واشنطن هي محاولة لإقامة نظام سياسي موالي والدفع به مكان نظام بشار الأسد، من أجل إبعاد "القوات الإسلامية العدائية" عن الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد إدراج السلطات الأمريكية، لجبهة النصرة الإسلامية المتشددة في سوريا ضمن قائمة المجموعات الإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن سلمان شيخ مدير مركز بروكينز الدوحة للأبحاث قوله: "إنها من الممكن أن تكون إحدى الحظات الأخيرة التي يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر بشكل إيجابي على الوضع على الأرض".
وأضاف سلمان الذي كان حاضرا في اجتماع أصدقاء سوريا بمراكش أمس الأربعاء أن "هناك استياء من جانب الثوار"، موضحا أن الوضع على الأرض يصبح معقدا أكثر فأكثر، وأن هناك فرقة وهناك خطر يكمن في انفلات زمام الأمور، وفي حالة حدث ذلك فإن الكثيرين سيحملون المسؤولية لموقف الولايات المتحدة، الذي وصفه بأنه جاء متأخرا.
وأوضح أن استراتيجية الولايات المتحدة هي أن تجعل من الائتلاف السوري إدارة موثوقة على استعداد أن تتولى الحكومة عندما يسقط الأسد.
وتابع: "يبدو أنهم ينشؤون بالفعل بعض المكاتب على الأرض ويعملون مع المجالس المحلية".
واعتبر أنهم يقدمون كبديل للنظام في حال سقط النظام غدا حتى وإن كانوا إلى الآن ليسوا منظمين بشكل كبير.