وبحسب عكاظ كان المواطن أحمد الظلماني اختار وأسرته منطقة برية بالقرب من كوبري رجال ألمع للتنزه فيها، وحينما هو يستعد لإعداد وجبة العشاء، أصاب الذعر أطفاله بسبب نباح كلاب كانت قريبة منهم، فقرر مطاردتها وإبعادها ليرتاحوا منها.
يقول الظلماني: استعنت بالحجارة لطرد الكلاب، وكان المكان يكسوه الظلام والبرودة، وفجأة سمعت صوت أنين يغشاه السقم والألم، فاستعنت بإضاءة الجوال بحثا عن مصدر الصوت، وبعد خطوات قليلة لم أصدق ماشاهدته، مولود حديث الولادة لا يتجاوز عمره أيام قلائل قذف به وسط ذلك المكان الموحش، وكان في حالة أشبه بالاحتضار وليس بجانبه حليب وماء ولا حتى غطاء كثيف يحميه من لسعات البرد أو لدغ الحشرات.
وأضاف حـــملت المولود وعدت به إلى زوجتي وكان وجهه قد مال إلى الزرقة وعلى وشك الموت، فأعطيناه جرعة من الماء وحليب من المخصص لأصغر أطفالي ونقلته إلى مستشفى الدرب لإنقاذ حياته بعدما أبلغت الجهات الأمنية بالواقعة، وتم استقباله في المستشفى وإعطائه الأدوية والغذاء اللازم لاستعادة عافيته، حتى حضرت الجهات الأمنية للمســـــتشفى، وقدمت إفادتي عن الواقعة وأبلغوني بتحويلها إلى شرطة الدرب لإجراء التحقيقات فيها ومعرفة المتسبب في محاولة إزهاق روح بهذه الطريقة البشعة.