راشد بن محمد الفوزان قراءة السوق استعاد المؤشر العام كثيرا من خسائره، وحقق مكاسب تفوق 196 نقطة وبنسبة تتجاوز 3%، ولعل أهم الأسباب لذلك هي حالة " الأطمئنان " التي سادت السوق، مما ادى إلى تحقيق مكاسب إيجابية خلال اسبوع واحد، وايضا مع قرب إعلان الميزانية العام للدولة، والتي يتوقع أن تكون خلال أيام، وهي تعكس مستويات حجم الانفاق المتوقع للميزانية العامة للدولة خلال عام 2013 المقدرة، وهذا ما سينعكس على مستويات النمو الكلي للاقتصاد الوطني، والتوقعات تشير إلى نمو مستمر في الاقتصاد وتأثر القطاعات المرتبطة بالنمو المحلي، كالبنوك والأسمنتات والبناء والتشييد، ولعل القطاع غير المرتبط بكل هذا وبنسب كبيرة هو قطاع البتروكيماويات، ولكن نهاية العام تعكس حالة من الإيجابية، وبرغم الظروف العالمية التي لا زالت تئن وتعاني والتي تضغط على الأسواق، تبرر أن النمو لا زال مبكرا على المستوى الاقتصادي العالمي، ولكن المخيف حقيقة والضباية اصبحت مرتبطة بسوق البتروكيماويات الذي أصبح محل نظر كثيرا، مع توقعات النمو الأمريكي النفطية، وانخفاض التكلفة الذي لم يتوقف، وتطور تقنيات استخراج البترول والذي يؤدي إلى خفض الكلفة المستمر وهذا ما سيضع ميزه تنافسية سعرية مستقبلية قادمة من أمريكا وكل الدول التي اتجهت بهذا المسار، والواضح أن خارطة صناعة البتروكيماويات تتغير وتتبدل، بدخول منافسين جدد، وتكلفة الغاز الصخري الجديد التي ستغير صناعة البتروكيماويات واضح أن الأثر سيكون اكبر مع مرور الزمن والوقت، ولا نعرف ولا يتضح ماهي الخطط البديلة للشركات التي لدينا خاصة شركة سابك، كيف ستواجه انخفاض تكلفة المنافسين، وكيف ستواجه دخول منافسين جدد، وغيره كثير من المتغيرات. السوق السعودي بدأ العام بمستويات وظل طول العام بمستويات تذبذب محدودة، وظل المؤشر يراوح مستويات بمنطقة 6300 الى 7944 نقطة، وظل المؤشر العام يعاني من تقلبات التأثير خارج السوق أكثر من داخله خاصة أن النتائج المالية بمعظمها ليست سيئة بل جيدة ومميزة، وقطاعات البتروكيماويات والبنوك هي القطاعات المؤثرة بالمؤشر العام، مما يعني أن اداء الشركات لا يعكس اداء المؤشر العام وهذا مهم لكي نفهم أن الاستثمار واداء الشركات لا يتعلق بالمؤشر العام نهائيا. لكن لحد الآن المؤشر يحقق مكاسب طفيفة مقارنة ببداية العام، ولعل المكسب الوحيد هنا هو المحافظة على الإيجابية للسوق ككل بمساره الضعيف، وهو يستحق أكثر من ذلك وفقا للأداء المالي، ولكن ظلت الضغوط مستمرة على المؤشر العام كما سبق اشرنا.
المؤشر العام يومي : لازال المؤشر العام رغم مكاسب الأسبوع التي حققها وفاقت 3% لم يصل لمستوسط 200 يوم،وهو مرجح الوصول لها مع اقتراب نهاية العام وإعلان الميزانية الإيجابي كما تدل المؤشرات الرقمية. ولكن المؤشر العام أمامه مقاومة مهمة رغم وجوده بمسار هابط كما يتضح من القمم الهابطة التي نشاهدها، وظل مستوى 200 يوم بعيدا نسبيا حتى الآن وهو يقف عن 6911 نقطة، وهذه مقاومة العام استطيع القول. والأهم الان تجاوز قمة 6800 نقطة وعند تحققها يمكن القول ان المستويات الصاعدة ستحقق بأفضل من السابق، وأيضا أهمية وضع مسار صاعد للمؤشر من خلال الحركة الفنية للمؤشر وهي لم تتم لحد الان.