نعم أيه الأعزاء الكثير منا يتساءل عن سبب انتشار الفساد الإداري والمالي بسرعة كبيرة كانتشار النار في الهشيم خلال الأعوام العشر الماضية ولا يزال في ارتفاع مستمر
أقول لكم بكل وضوح
لا شك آن الأمانة لها دور كبير في هذا الشأن
ولكن هناك أسباب ومسببات أخرى
الأول
القضاء عل الفساد آن يكون إلا عن طريق وجود مسئولين من رؤساء ومهندسين وأطباء وإداريين مختلفين لديهم تميز وانضباط في الالتزام ومتابعة مع وجود الأمانة
ولكن هل هذه الفئة من الناس ستعمل لوجه الله في القطاع الحكومي بربع أو خمس مرتب الموظفين المماثلين في الجهات الأخرى أمثال القطاع الخاص لا أعتقد ذلك
لذلك فإن معظم الموظفين الأمناء والمتميزين سيغادر إلى الجهات التي تدفع لهم المقابل المادي الذي يتماشى مع جهودهم سواء كان في ذلك القطاع خاص أو مؤسسات شبه حكومية لا تخضع للكادر الذي أكل عليه الدهر وشرب
ومثله مفتشي البلديات وغيرها تجد رواتبهم بحدود الخمسة الأف ريال ويؤكل إليهم مهام حساسة قد يتعرضون فيها للأغراء بمئات الألوف فهل يصمد أكثرهم
وبمثال بسيط
تجد المهندس المدني خبرة 10 سنوات
بالحكومة مرتبه لا يتعدى 10000 ريال
بينما المتميز في القطاع الخاص يصل إلى50000 ريال
خلاف الحوافز والمكافآت وبدل السكن وغيره
و كذلك الحال في الوظائف الأخرى
ولذلك أصبح معظم الموظفون الحاليين بالدولة إما ضعاف وغير متابعين ويعتمدون على العناصر الأجنبية في تسيير أعمالهم مما يعطي فرصة للتلاعب
أو يكونون فاسدين أصلا ويمشون في هذا الطريق
وأنا أقترح بأن يكون هناك تشجيع وحماية للنزاهة ماديا ومعنويا