نساؤكم في خطر
أعراضكم في خطر
اضطررن لحمل السلاح
اضطررن للاختلاط بالرجال في أسواق الخضار واللحوم
بيوتنا مشتته
دماؤنا مستباحة على أرصفة الطرق
والدنا ابو متعب الم يكن توظيفنا مكرمة ؟!!
ألا تعني المكرمة الكرامة والراحة والاستقرار
والله ما نحن فيه ليس فيه كرامة ولا راحة!!
أيرضيك ما نحن فيه ؟؟
أيرضيك ما يفعل ببناتك نحن المعلمات المغتربات ؟؟
أليس سفر المرأة دون محرم لا يجوز؟؟
لماذا خفت على بناتك المبتعثات حين اشترطت وجود محرم معهن ؟؟ ولم تشترط ذلك علينا ؟؟
ألا تخاف علينا يا حبيب قلوبنا ؟؟
قم لبناتك شفاك الله وأغثهن مما هن فيه
هلا أصدرت قرار بنقلنا لأهلنا ولبيوتنا المشتتة
اعلم أن صدرك الواسع يسعنا وسأحكي إليك بعض الأحداث اليومية التي تجري علينا
معلمات لا تنسوا الشهادة عبارة نسمعها كل صباح عند ركوب السيارة التي توصلنا إلى المدارس حيث نقوم بتذكير بعضنا بالشهادة والأذكار حيث أننا لا ندري هل نصل أم يكون الموت قاضياً في ظل وعورة الطرق وطول المسافة .
نخرج في منتصف الليل وقبل أذان الفجر لنقطع مشوار الثلاث ساعات بين طرق مسفلتة وصحراوية وجبلية لنصل بعد إرهاق جسدي ونفسي مخلفين وراءنا أطفال نيام تحت سلطة الخادمات توقظهن للمدارس وتفعل بهم مالا نعلمه ويعلمه الله وحده .
نقضي يوم دراسي في ظل ضغط نفسي شديد بسبب الغربية وتشتت البيوت وينتهي الدوام لنقطع مشوار الثلاث ساعات مرة أخرى
بعض الأولاد لدى الخادمة وبعضهم لدى الأم الكبيرة المريضة ترعاهم في مدننا والكبار لدى الأب , وبعض تترك اطفالها لدى اختها او ام زوجها وتتشتت البيوت وتتشتت النفسيات !!
فكيف لي بإعطاء العملية التعليمية حقها وأنا طاقتي مستنزفة بين الدوام والطريق ..
رفقا بنا فنحن بشر رفقا بنا فنحن بنات هذا الوطن ..
أصل لتخبرني الخادمة بنقص بعض حاجيات المنزل وهي من أصعب الأمور على نفسي ,, حيث أننا معلمات مغتربات دون محارم فنضطر للذهاب لأسواق الخضار وأسواق اللحوم والدجاج لشراء حاجياتنا فنختلط بالرجال هذا يلقي علي كلمة وهذا يمشي خلفي ولا أدري ما افعل سوى أن أدير طرفي للسماء وأقول حسيبي الله وكفى .
كثيرا ما نسمع عن معلمة تعرضت للتحرش من سائقها ومعلمة تمرض في منتصف الليل فلا تجد إلا أن تخرج مع زميلاتها للشارع لعلهم يجدون من يتعطف عليهم ليوصلهم إلى المستشفى والله وحده اعلم بنيته وبما سيحل بهن
إحدى المعلمات انفجرت زائدتها الدودية وهي تنتظر من يقلها للمستشفى منتصف الليل
إحدى المعلمات اضطرت لركوب سيارة اجرة لتوصلها من المطار لمحطة النقل الجماعي بعد أن فاتتها الطائرة فإذا بها ترى السائق يسلك طريق مخالف واخذت تصرخ ولا من مجيب فاضطرت لرمي نفسها من السيارة لتتعرض لكسور وجراحات ويفر الجاني هاربا
إحدى المعلمات تعرضت للاغتصاب على يد سائقها بعد أن غدر بها حينما صعد لينزل حقائبها حيث كانت متوجهة معه للمطار
بعد هذه الأخبار قررت المعلمات حمل السلاح !!!!!!
وبالفعل قمن بشراء مسدسات من زوج إحدى الجارات الكبيرات في السن حيث قام هذا العجوز البدوي بتوفيرها لهن ..
بعض المعلمات قررن عدم الركوب مع أي سائق وفضلن الركوب مع سائقه حيث أنه يوجد في المنطقه نساء يقدن دون حرج
خنقتني العبرة لا أستطيع إكمال الكتابة
فقط أذكرك يا والدنا بقول الرسول الأكرم –ص- : ( رفقا بالقوارير )
ارجوا من المشرفين عدم حذف الموضوع أو نقله حتى يلقى اكبر مشاهدات وتفاعل