إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة
! ! !
_________
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن الساعة . . . قال صلى الله
عليه وسلم :
إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ، قال : وكيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى
غير أهله فانتظر الساعة " رواه البخاري
وضياع الأمانة دليل على ضياع الإيمان ونقص الدين ، قال صلى الله عليه وسلم : "
لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " حديث صحيح ، وإسناده جيد
رواه الإمام أحمد والبيهقي
وهذا معنى عظيماً يرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بأن كل شيء لا بد وأن
يوضع في مكانه المناسب ، فلا يسند العمل ولا المنصب إلا لصاحبه الجدير به ،
والأحق به من غيره ، وإلا فقد ضاعت الأمانة واقتربت الساعة قال أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من ولي من أمر المسلمين شيئاً فولى رجلاً لمودة
أو قرابة بينهما فقد خان الله ورسوله والمسلمين) ولو حاولنا التمعن في ما نشاهده
على الواقع الذي نعيشه لرئينا العجب ، أناس موكل لهم إنهاء مصالح المواطنين
وتذليل الصعاب أمام خدمتاهم وتسيير أمورهم المشروعة نجدهم يضعون العراقيل
تحت مسميات كثيرة بغطاء التنظيم والتغير وهي بالحقيقة بعيدة كل البعد عن الهدف
الظاهر ولها أهداف خفية لتغطية ما يقوم به هؤلاء من خدمة مصالحهم الشخصية
من أعمال غير مشروعة كالنصب و السرقة و غسيل الأموال و التهريب و التجارة
الممنوعة و هو بالضبط ما يحدث اليوم
ترى هل وقعنا فيما حذر منه صلى الله عليه وسلم وأسند الأمر لغير
أهله؟
بكل تأكيد نعم ، فما نمر به اليوم لهو من علامات الساعة التي نبه إليها الرسول
عليه الصلاة و السلام . الساعة التي يسبقها الدمار و الخراب ، خراب الدين و الدنيا
قال صلى الله عليه وسلم: ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فأشقق
عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فأرفق به ) فالمناصب لا يتولاها إلا
من كان لديه القوة على تحمل مسؤولياتها بكل أمانة وإخلاص وأن يخدم المواطنين
في ما أوكل إليه من شؤونهم بما يحقق لهم مصالحهم المشروعة، قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن لله عباداً أختصهم الله بقضاء حوائج الناس، حببهم
إلى الخير، وحبب الخير فيهم، هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة )
اليوم تجتاح ثورات الأحرار أرجاء الوطن العربي ، فهذه الشعوب التي رفضت
الاستسلام لطغيان أنظمتها فهبت تسترد كرامتها و حريتها المصادرة و المغتصبة
من قبل تلك الأنظمة الجائرة ،
و أصبح المواطن في تلك الدول مهمشا مهانا مظلوما مبغيّ عليه و يصبح الأمر في عهدة
من هو غير أهلا له .
نقلته لـكم راجيا الأجر من الكـــــريم الـــــوهاب
سبحـــانه وتعــالى ..
لاتحرم نفسك من الأجر وإحتسب ذلك برفع الموضوع ليستفيد
منه إخوانك المسلمين ,
اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا
على دينك .
جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم
العظيم : ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
اللهم أمين
محبكم
الـحـصـن
,,
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
kul ,sJ] gydvHiJgi >>> ,hggi hglsjuhk <<<