أفصح لـ "الاقتصادية" المهندس صالح البراك الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، عن عدم جدوى مشروع الربط الكهربائي الخليجي، معللا ذلك بتزامن أحمال الطاقة "وقت الذروة" في دول المجلس، الأمر الذي يضعف تبادل الطاقة بين دول الخليج، قبل أن يستدرك خلال حديثه في منتدى كفاءة الطاقة الذي أقيم أخيرا في الرياض ليؤكد أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يمكن الاستفادة منه في "الحالات الطارئة " إلى جانب مخزون الاحتياطي " الدوار".
وجاء حديث البراك ردا على تصريحات مسؤولين خليجيين كانوا قد أكدوا أن مشكلة مشروع الربط الكهربائي الخليجي تكمن في أن "كهرباء السعودية ضعيفة " وعملية الربط الكهربائي معها لن تكون مجدية، قائلا : "إن إنتاج كهرباء السعودية من الطاقة عال جدا وتستطيع إمداد دول أخرى منه، وما يقال في الصحف الخليجية بأن كهرباء السعودية ضعيف غير صحيح".
وبين البراك أنه سيتم بناء محطات توليد كهرباء وشبكات جديدة في رابغ والشقيق وستتم ترسية المشروع خلال الشهرين المقبلين في رابغ، إضافة إلى الشقيق التي ستتم ترسيتها بعد ستة أشهر.
وكشف البراك عن وجود مشاريع جديدة تشمل جميع مناطق ومحافظات السعودية بقيمة تبلغ نحو 120 مليار ريال لتطوير محطات الكهرباء لإضافة 15 ألف ميجا واط حتى عام 2016، ولا سيما أن جميع المشاريع بدأ العمل فيها والبعض منها في طور الترسية.
ولفت إلى وجود خطة جديدة لشركات التوزيع التي تبدأ في عام 2014، كما تم ربط بعض المحافظات بالشبكات الرئيسية مثل محافظة حفر الباطن وقال إن الشركة وضعت خطة لأحمال السنوات العشر المقبلة.
وعن انقطاعات الكهرباء التي تحدث في كل عام، أكد البراك أن الانقطاعات الكهربائية تأتي بسبب شركات التوزيع، وليس من محطات توليد الكهرباء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الربط الكهربائي مع مصر ينتظر التمويل من قبل الشركة المصرية للكهرباء.
وأضاف: خلال السنوات الخمس المقبلة سيزيد النمو إلى 8 في المائة وذلك يعود إلى التوسع في النمو الاقتصادي والتوسع في البنى التحتية والمرافق الخدمية، إضافة إلى النمو السكاني والمشاريع الإسكانية، والسنوات الخمس التي تليها ستشهد هبوطا في النمو إلى 5 في المائة، مضيفا في الوقت ذاته أن شركة الكهرباء وضعت خططا لمواجهة النمو، ولكنها تنتظر التمويل للبدء في تنفيذ الخطة لموازنة العرض والطلب.