نعم أيه الأعزاء بعد النتائج المتسارعة في سوريا والأنتصارات والأنشقاقات الكثيرة أكاد أجزم بأن نهاية بشار باتت أقرب مما تتوقعون بمشيئة الله
ولن تتعدى 10 أيام بحول الله
ويفتخر الثوار بأنهم بسواعدهم قد أقتربوا من أسقاط الطاغية وكان العالم يتفرج عليهم
فهل بعد هذا الأنتصار يتركهم العالم يقررون مصيرهم بأنفسهم
أم يحاول آن يوجه الأمور حسب القوى السياسية العالمية
أما ما يحدث في مصر
فأعتقد بأن هذاالكلام قريب من الحقيقة منقول حقيقة الوضع الراهن في مصر
من كان يظن أن المعركة الان بين إخوان وثوار فهو واهم!!!
من كان يظن أن المعركة الان بين ثورة وثورة مضادة وفقط
فهو واهم!!
من كان يظن أن إسقاط مرسى هو الهدف الاسمى لما يحدث الان في مصر
فهو واهم !!!!
من كان يظن أن المعركة الان بين فلول وعلمانيين واشتراكيين من جهة والاسلاميين من جهة أخرى
فهو واهم !!!!
من كان يظن أن الان أصبح الصراع على السلطة وفقط فهو واهم !!!!
...................
في الحقيقة أن ما يحدث في هذه الايام من تصعيد غير مبرر على الاطلاق وتخوين للنوايا غير مسبوق وتدمير منشآت ليست في الاصل لها صلة بالموضوع ...... ما هو إلا نتيجة طبيعية لأند مرسى غير موازين القوى في العالم !!!!
....فظهرت أمريكا القوة الاولى في العالم في شخصية المستجدي لكرم مرسى كي يمنع تفاقم الازمة في المنطقة ...وأصبح الكيان الصهيوني يظهر ولأول مرة بصورة المهزوم الذى ينتظر عطف مصر عليه بالتوسط لحماس كي توقف صواريخها .... وظهرت حماس وكأنها دولة قوية.. ذلك الفصيل الذى لاتعدوا إمكانياته شيء أمام أوروبا وأمريكا والكيان الصهيوني ..
وكل هذا كان يجب الرد عليه وفوراً من تلك القوى بتفجير الوضع الداخلي ..... فبدأت الاحداث تتوالى منذ بداية ذكرى محمد محمود فكان المخطط هو إسقاط الدولة بالكامل فجهزت المحكمة الدستورية أوراقها واستعدت لليوم الحاسم يوم (2ديسمبر )لتخرج أخر أوراق لديها لتدمير جميع المؤسسات المنتخبة في الدولة وهى ::
1- حل مجلس الشورى
2- حل الجمعية التأسيسية
3- الحكم بعدم دستورية الاعلان الدستوري الذى جعل مصر دولة مدنية والحكم بعودة المشير طنطاوي والمجلس العسكري بالكاملوإقالة د مرسى لعدم دستورية قراره ....
...............
فعلم ذلك د مرسى فأخذ خطوة استباقية فجمد قدرة المحكمة الدستورية على البت في القرارات الجمهورية بتحصين مجلس الشورى وتحصين الجمعية الدستورية وتحصين قرارات الرئيس حتى لا يستطيع قضاة مبارك العبث مرة أخرى بمقدرات الشعب المصري..
ولما كان أكبر حصن ومدفن يدفن فيها الادلة لإدانة رموز النظام السابق هو النائب العام للمخلوع عبد المجيد محمود وجب على د مرسى إقالته فورا خاصتاً أنه كان أحد مطالب الثورة وحتى يستطيع إعادة التحقيقات مرة أخر في قضايا الثورة والتي هي أحد أهم وعوده في الانتخابات الرئاسية ..وعين نائب عام جديد ...لذلك..
فالقضية ليست قضية صراع على السلطة بل هي قضية قوى جديدة تولد وقوى قديمة تموت ووطن توغل فيه أمراض وعلل يجب معالجته منها بالشدة مرة وباللين مرة أخرى ........
... القضية يا سادة قضية وطن بدأ يسترد كرامته ويتحرر من عبودية الغرب والشرق