عبد الله البرقاوي- سبق - خاص : كشفت تقارير حصلت عليها "سبق"، عن جملة من الملاحظات وإشكاليات التعثر وبطء التنفيذ طالت عدداً كبيراً من مشاريع الاسكان في مختلف مناطق المملكة، مسجلةً نسبة كبيرة من تأخير الإنجاز للمشاريع التي كلفت خزينة الدولة مليارات عديدة وينتظرها ملايين المواطنين.
التقارير التي صدرت أخيراً، كشفت المستور عن ملاحظات عدة طالت عدداً من مشاريع الإسكان التي تشرف عليها وزارة الإسكان، منها مشروع انتهت فترة تنفيذه قبل عدة أشهر ومع ذلك لم ينجز منه سوى 12.5%، ومشروع آخر لم يتبق على انتهاء فترة تنفيذه سوى 5 أشهر، ومع ذلك لم تتجاوز نسبة الانجاز فيه 4%!
وزارة الإسكان حاولت تدارك إشكاليات تعثر المشاريع وبطء تنفيذها، بإعطاء فترات زمنية إضافية لعددٍ من المقاولين أملاً في الإنجاز وتسلُّم هذه المشاريع التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر.
"سبق" حصلت على التقارير التي أُعدت في شوال الماضي وكشفت سير العمل في مشاريع وزارة الاسكان حيث اتضح أن أغلبية المشاريع التي دوّنت لها نسبة الإنجاز كانت إما مشاريع متأخرة بنسبة عالية أو تعاني بطئاً شديداً في التنفيذ.
مشاريع انتهت مدة التنفيذ والإنجاز 12.5%!
ومن المشاريع التي شهدت تعثراً في التنفيذ وضمِّنت في التقارير، مشروع إسكان ناوان بالمخواة الذي انتهت مدة تنفيذه في شعبان الماضي ونسبة الإنجاز لا تزال 12.5%، ومشروع إسكان محافظة الخرمة بمنطقة مكة المكرّمة والذي بلغت نسبة الانجاز فيه حتى شهر شوال 12.55%، رغم أن المشروع سُلِّم للمقاول عام 1431هـ وكانت مدة المشروع عامين، انتهت في رمضان الماضي.
مشروع إسكان العُلا لم يكن ببعيدٍ عن مشروعَي المخواة والخرمة، حيث انتهت مدة المشروع في رمضان الماضي ومع ذلك لم تتجاوز نسبة الانجاز 19%.
إسكان عرعر تنتهي مدة تنفيذه بعد 5 أشهر ونسبة الانجاز 3.04%!
ومن المشاريع التي سجلت بنسبة إنجاز ضئيلة تبين بطء تنفيذها مشروع إسكان عرعر الذي من المقرر أن يسلم بعد نحو 5 أشهر، حيث كشفت التقارير أن المشروع لم تتجاوز نسبة الإنجاز فيه 3.04 % حتى شوال الماضي، ومشروع إسكان الزلفي المقرر تسليمه في شوال المقبل ، لم تتجاوز نسبة انجازه 6%، ومشروع إسكان عنيزة الذي تنتهي مدة تنفيذه في ربيع الأول المقبل ولم تتجاوز نسبة الإنجاز فيه 11.35%، ومشروع إسكان الشماسية الذي تنتهي مدة تنفيذه الشهر الجاري ونسبة الانجاز لاتزال 14%، ومشروع إسكان أبو عريش الذي تنتهي مدته بعد 4 أشهر ولم ينجز منه سوى 35% ، ومشروع إسكان رفحاء الواقع جوار المعهد الذي لم ينجز منه سوى 6.57% رغم أن مدة المشروع تنتهي بعد 4 أشهر.
الوزارة تمنح المقاولين مدداً إضافية
وزارة الإسكان منحت مقاولين فترات إضافية لإنجاز المشاريع المتأخرة منها مشروع إسكان خيبر الذي انتهت مدته في ذي القعدة الماضي ولم ينجز سوى 53% حيث منح المقاول مهلة لمدة 8 أشهر.
ومنحت الوزارة مقاول مشروع إسكان الشقة في بريدة 6 أشهر إضافية لإنجاز المشروع الذي انتهت مدته في شوال الماضي ولم ينجز منه سوى 58%، كما منحت الوزارة مقاول مشروع إسكان الخبر مهلة 4 أشهر لإنجاز المشروع الذي انتهت مدته ولم ينجز منه سوى 58%، ومنحت الوزارة أيضا مقاول مشروع إسكان القريات 6 أشهر اضافية لإنجاز المشروع الذي انتهت مدة تنفيذه في جمادى الأولى الماضي ولم ينجز منه سوى 55%.
من جهتها، كشف التقارير أن عدد المشاريع التي طرحتها الوزارة وتعمل على تنفيذها بلغ (47) مشروعاً فقط، إجمالي عدد الوحدات السكنية لجميع هذه المشاريع هو (14,333) وحدة، وياتي هذه العدد رغم أن الوزارة نشأت كهيئةٍ في شهر شعبان 1428هـ وبدأت في طرح مشاريعها من عام 1429هـ.
قلة المشاريع وتعثرها وبطء تنفيذها تأتي رغم أن المواطنين ينتظرون من "الإسكان" تأمين المساكن التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين في شهر ربيع الآخر عام 1432هـ والذي يقضي بالعمل على بناء (500,000) وحدة سكنية، أبدت الوزارة حينها استعدادها لإنجازها في خمس سنوات، ومنحت الوزارة على أثرها مبلغ (250) مليار ريال لبناء هذه الوحدات، إضافة إلى المبلغ المرصود للوزارة قبل الأمر الملكي والبالغ (10) مليارات ريال.
ملاحظات "البلدية" تبعثر إستراتيجية الإسكان
وزارة الاسكان، لم تقتصر الإشكاليات التي تواجهها على تعثر وبطء تنفيذ المشاريع، حيث وصل التأخير، إلى الاستراتيجية العامة للإسكان في المملكة والتي ينتظرها الكثيرون.
مصادر مطلعة قالت لـ "سبق" إن الوزارة تعاقدت لهذا الأمر مع مكتب استشارات ألماني لمدة ثلاث سنوات ولم يتم إنجاز الإستراتيجية لوجود عديدٍ من العوائق التي واجهت الاستشاري حيث مدّدت الوزارة العقد لمدة ثمانية أشهر وبعد الانتهاء منها، بعثت الوزارة نسخاً منها إلى جهاتٍ حكوميةٍ ذات صلة بقضية الإسكان لإبداء ملاحظاتها قبل أن تفاجأ الوزارة بورود ملاحظاتٍ عديدةٍ تجاوزت 300 ملاحظة معظمها من وزارة الشئون البلدية والقروية.
الوزارة غائبة عن الشبكة العنكبوتية
المهتمون بقضية السكن، أبدوا استغرابهم من عدم وجود موقعٍ رسمي لوزارة الإسكان على شبكة الإنترنت رغم مرور أكثر من سنة ونصف على تحوّلها لوزارة، حيث احتلت عبارة "سيتم قريباً إطلاق الموقع الرسمي لوزارة الإسكان" واجهت الموقع المغلق.
وتشير المعلومات إلى أنه ورغم أن الوزارة استعانت بأكثر من شركة لإنشاء موقع للوزارة إلا أن الموقع لم ير النور حتى الآن.
الملاحظات التي تُحيط بوزارة الإسكان تتطلب حلولاً عاجلة، تنهي معاناة المواطنين مع أزمة السكن، خاصة أن الأوامر الملكية المتعدّدة منحت الوزارة الكثير من الدعم المالي والمعنوي وفيما يخص الأراضي وتسهيلات كبيرة أخرى تهدف جميعها لإيجاد حلولٍ لازمة السكن التي يعانيها المواطنون الذين يترقبون حلول وزارة الاسكان منذ فترة طويلة.
الجدير بالذكر أن "سبق" بعثت مساء أمس الجمعة استفساراً للعلاقات العامة في وزارة الإسكان عن عددٍ من الملاحظات التي وردت في التقرير ولم تتلق الرد، وفي حال وصوله لاحقاً سيتم نشره
طبعاً عند البربره في الإعلام من قبل هؤلاء الوزراء يصورون لك أن الوزاره التي هم مستلمينها ستجعل حياة المواطنين جنه من خلال الخدمات التي ستقدمها هذه الوزاره ويجعلون المواطن المسكين يصل بأحلامه بعيداً على أمل ان يرى مشاكله قد حلت ومشاكل وطنه قد حلت ومشاكل ابناء وطنه قد حلت ولكن حينما يبدأ العمل على أرض الواقع فلا ترى الا فساد و بطؤ و سوء تنفيد للمشاريع و الخدمات برغم الميزانيات الهائله التي تصرف لتلك الوزارات فما هو الحل لجعل هؤلاء الوزراء وتلك الوزارات يكفون عن هذا الكذب في الإعلام و البدء في العمل الجدي و الفعلي و المتقن و الأمين على أرض الواقع ؟؟؟؟