مناير بعد عمري مناير ... يارمز الحب وعنوان السعــــــاده
لجى حبك بين الضماير ... وعشقت الحب ل جلك عشاقه
هذه ألأبيات ل أحد شعراء حارتنا ... قالها قبل أعوام عديدة... في أمرأة تسكن
ب حينا ... اسمها منيره .. اجمل نساء الحي آن ذاك..!!!
ألآن تبلغ الثامنه والثلاثين من العمر ... حين تراها تحلف ايمان مغلظه أنها تجاوزت الستين عاما..!!!
الهموم والمشاكل ملئت حياة هذه المرأة ... حتى بدى ذلك جلياً في صوتها وقسمات وجهها ...
لديها عينين مـــ أن تراها... ت شعر انها اصدق عينين قد يــ هبها الله لأأنسان ...
ب عينيها ت ستطيع أن ت نقلك من حالة الغضب الى الطمأنينه .... ومن حالة القلق الى الهدوء المغلف ب تسأولات عده؟؟...!!!!
تزوجت ابن عمها السكير المتصابي .... البالغ من العمر الثالثه وألأربعين ...
كل ليلة هناك قصة مؤلمه ل منيره في الحي ... اذ كان زوجها متواجداً عندها...
تجدها ت طرق ابواب الجيران في ساعة متأخره من الليل ووجهها مكسو ب الدم ألأحمر وأضالعها مكسوره .... ت ستغيثهم أن يحموها من زوجها ابن عمها ...!!!
وقد ت سمع صراخها من منزلها في كل ألأوقات ... ومنيره صابرة محتسبه من أجل بناتها الصغيرات ... تُضرب كل ليله ... وتداس ب ألأقدام ... وتهان كرامتها ... وصابره محتسبه ....
كافحت حتى بنت بيت العمر لها ول بناتها الصغيرات .... شيدت اركانه ب تعبها وشقاها .... فهي تعمل معلمة ... وورثت من والدها قليل من المال ... جمعت كل مالديها ...واستمرت تُشيد البيت ثلاث سنين...
وبعد أن جهزته ب الكامل تفاجأت ذات يوم ب زوجها بعد أن غاب عنها شهرين كاملين ... وهو يدخل ل منزل العمر ممسكاً ب يده فتاة ... عمرها اثنين وعشرين عاماً ... مصرحاً ب كل وقاحه انه تزوجها ....
ت زوجها من مال منيره الذي اصبرت احدى عشر عاماً على الذُل وألأهانه والضرب والفضايح ...
أحدى عشرا عاماً لم تذق فيها طعم الراحه ولم تعامل بها ك أنسانه لها حقوق ينص عليها الدين والعرف ...
أحدى عشر عاماً وهي تُعامل ك الحيوانات ...
احدى عشرا عاماً وهي صابره ومحتسبه ....
احدى عشرا عاماً ...!!!
وهي تكافح ل تصنع من هذا الزوج آدمي يُحترم بين افراد المجتمع ....
وب نهاية تزوج عليها ....وت فاجأت ان منزل العمر الذي بنته سبع سنين قد كتبه زوجها ب أسمه ...
ثلاث سنين وهي تحرم نفسها من مايــ مارسنه ألأخريات من كماليات الحياة ...
ثلاث سنين وهي ت ترجى المقاولين وتستدين من هذا وذاك ....
ثلاث سنين وهي تعمل في وضع بئيس من الذُل وألأهانه ...
كل ماخططت له بأء ب الفشل الصادم والمميت ....
آلآن منيره ت شاركتها أمرأة أخرى ... في بيتها وتهين بناتها الصغيرات وت تحكم ب كامل ألأمور ب المنزل ...
ولا زالت منيره صابره ومحتسبه
ولا زلنا نحن في الحي نسمع صراخها بين كل حين وأخر ....