بعيداً عن الأحلام الوردية ، والتي طالما بنيتَ عليها قصوراً من الرمال
،
لو جلست مع نفسك قليلاً ، ورأيتَ كم حققت من مكسب ، وكم هي خسارتك من حين دخولك الأسهم ، إلى يومك هذا ، وعلى ضوئه تحدد بقائك من عدمه ، بعيداً عن العاطفة الهوجاء التي تؤثر سلباً على كثير من قراراتك .
،
كن قوياً في اتخاذ ما تراه صواباً لك ، ولا تجعل لأحد سلطاناً عليك ، وقارن دوماً بين ما تحصل عليه وما يؤخذ منك من مال ، وصحة ، ووقت ، وجهد .
،
اعلم جيداً أنه لا خبرة هنا في سوق الأسهم ، لذا ترى أن قدامى المضاربين ( على وزن قدامى المحاربين ) هم أكثر الناس خسارة ، على خلاف البيع والشراء في أسواق أخرى ، أو يمكن القول بأن الخبرة هنا لا تقدم ولا تؤخر في موضوع الربح والخسارة ، بل هي معرفة مجردة ليس إلا .
،
لقد تركت الأسهم من زمن ، وإن كان الندم يصول ويجول في رأسي ، لا على خسارة مالية مكتوبة ، ويعوضها الرزاق الكريم ، بل على ساعات وأوقات ذهبت هدراً ، أمضيتها في ملاحقة السراب !
،
إنك بحاجة إلى أن تعيش الأفضل في حياتك ، فكن على معرفة جيدة بالطريق الموصل إليها , وتوكل على ربك ، واعلم بـأن رزق الله واسع ، وعطائه عظيم ، فلا تضيق على نفسك ما وسعه الله لك