تذرّع نجم الغناء الأميركي العالمي مايكل جاكسون بدواع صحية للتغيّب عن جلسة محاكمته في قضية «خيانة الأمانة» التي رفعها ضده الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة، نجل ملك البحرين ومحافظ المحافظة الجنوبية. وذكر بانكيم ثاكي، محامي الشيخ عبد الله، أن موكّله تكبّد مبلغ 175 ألف جنيه دفعه للخبير التحفيزي النفسي البريطاني توني بوزان ،65 سنة، بواقع 25 ألف جنيه عن كل جلسة، لكي يساعد جاكسون على التغلب على خوفه من رهبة المسرح. وكالة «أ ب» نقلت أمس عن أحد محامي جاكسون ،50 سنة، أن المغني الأميركي «قد لا يكون في وضع صحي يسمح له بالمجيء إلى لندن لحضور جلسات محاكمته». كما قال المحامي روبرت إنغلهارت «إن الشيخ عبد الله كان كريماً جداً في ضيافته وتعامله مع مايكل جاكسون بشكل عــام»، لكنه أضاف أن العقد الموقّع بين الرجلين «كان مجرد ترتيبات تعاقدية لشركة مشتركة لم تؤسس فعلياَ». وتابع إنغلهارت ان جاكسون ينفي تــأكيدات الشيخ عبد الله ويرى ان مطـالبه ترتكز على «خطأ وسوء فهم واستغلال للسلطة».
الشيخ عبد الله كان قد رفع دعوى قانونية ضد جاكسون في المحكمة العليا بلندن بعدما اتهمه بالإخلال باتفاق تم بينهما. وجاء في حيثيات الدعوى أن الشيخ «سلّف» جاكسون مبلغ سبعة ملايين دولار مقابل وعد من الأخير بإصدار ألبوم غنائي وكتابة مذكرات والمشاركة في مسرحية غنائية. غير أن الأخير الذي قدّم له الشيخ عبد الله مساعدات مالية منذ العام 2005 ينفى وجود اتفاق من هذا النوع، ويزعم ان المبالغ المالية التي تلقاها كانت عبارة عن «هدايا».
ثانكي، محامي الشيخ عبد الله، قال أمام المحكمة أنه كان عند موكله «شعور قوي بأنه تعرّض للخيانة لأنه (مايكل جاكسون) كان شخصاً يعتبره صديقاً قريباً» منه. كذلك شرح المحامي أن موكله باشر تقديم الدعم المالي لجاكسون بعد 2005 عندما بات واضحا ان جاكسون يعاني من مشاكل مالية حادة فاجأت الشيخ. وأوضح ان ما كان الشيخ عبد الله يسعى لفعله إعادة اطلاق موهبة جاكسون الفنية عبر إنتاج ألبوماته وكان يأمل ان يقدّم جاكسون اغنية لمنكوبي «تسونامي» المحيط الهندي كتب هو كلماتها وتم تسجيلها عام 2005.