هكذا تخيلت "الإيكونوميست" فرنسا قبل يومين فقط من خفض "موديز" تصنيفها (صورة)
أرقام - 20/11/2012
في السابع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أى قبل يومين من خفض تصنيفها من قبل "موديز" نشرت مجلة "الإيكونوميست" الشهيرة تقريرا خاصاً عن فرنسا.
وترى "الإيكونوميست" ان فرنسا التي طمح رئيسها الراحل "ميتران" ان تعزز العملة الموحدة من مكانتها وتأثيرها في الإتحاد الأوروبي، وإلا ستقع تحت سيطرة ألمانيا "الموحدة".
وبالفعل استفادت فرنسا من الإتحاد الأوروبي فإقترضت بفائدة قياسية منخفضة، وتجنبت العديد من المشاكل المتعلقة بحوض البحر المتوسط، لكن منذ مايو/آيار بعد انتخاب "فرانسوا هولاند" كأول رئيس اشتراكي منذ عهد "ميتران" فقد تخلت فرنسا عن دورها القيادي في حل أزمة منطقة اليورو لصالح ألمانيا كما ترى "الإيكونوميست".
وعلى الرغم من قناعة المجلة الشهيرة بأن الإقتصاد الفرنسي لا يزال يمتلك العديد من نقاط القوة، إلا ان ذلك لا يمنع امكانية تعرضه لمخاطر وصدمات، فيما بدت على مدار سنين عديدة وكأنها فقت قدرتها على التنافسية لصالح ألمانيا.
وقد تسارعت وتيرة هذا الفقد في الوقت الذي أضحت فرنسا تستهلك 57% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو يعد المستوى الأعلى بين دول منطقة اليورو، وفي الوقت الذي فشلت فيه في موازنة الميزانية منذ عام 1981 ارتفع حجم دينها من 22% من الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 90% حاليا.
ويعد الغلاف الذي وضعته المجلة معبرا عن أزمة حقيقية يعيشها ثاني كبر اقتصادات منطقة اليورو، حيث بدا وكأنه يقرأ ما ستقوم به "موديز" بعد يومين في خطوة خفضت من خلالها تصنيف الديون السيادية الفرنسية درجة واحدة مع نظرة سلبية.
"القنبلة الموقوتة" التي يعبر عنها الغلاف لم تنفجر بعد خطوة "موديز"، لكن ربما يكون الأخطر قادما مع الفترة المقبلة، والذي لا يهدد فرنسا وحدها بل المنطقة بأسرها.