اضطرت مديرية السكك الحديدية في ألمانيا للتدخل مع قاطعي التذاكر في القطارات بعد حالات طرد 3 قاصرين من القطارات بسبب عدم الدفع أو الخطأ في القطع وما إلى ذلك. وسبق لأهالي الأطفال أن رفعوا دعاوى قضائية ضد موظفي القطارات بسبب إنزال أولادهم القاصرين في مناطق غير مأهولة أو خطرة.
المديرية عمّمت تعليمات حاسمة إلى موظفي القطارات والأمن تحظر فيها، في أي حال من الأحوال، معاقبة القاصرين الذين يسافرون دون أهاليهم، بالطرد من القطارات. من ناحية ثانية، ذكر غيرد شونباوم، من مديرية السكك، للإذاعة الألمانية «في. دي. آر.»، ان تعليمات تحريرية وزّعت على نظار القطارات ورجال الأمن تفرض عليهم الإحجام عن الشروع في اتخاذ العقوبات التأديبية ضد القاصرين إلا بعد بلوغهم المحطة المطلوبة والتقائهم بذويهم. وأشار شونباوم إلى أن آلاف القاصرين يتنقلون يومياً بين المدن وبين مراكز المدن وضواحيها و«على الموظفين أن يتعاملوا بشكل حضاري مع الأطفال الذين يرتكبون الأخطاء. فجرائم الاختطاف والاغتصاب والاختفاء تحدث بشكل مستمر وتشكّل خطراً داهماً على الأطفال وقلقاً دائماً للأهالي».
وكان أحد قاطعي التذاكر قد أجبر فتاة عمرها 14 سنة، على النزول من قطار الضواحي ببرلين يوم الثلاثاء الماضي لأنها لم تكن تحمل تذكرة سفر صالحة، وكانت الفتاة في طريقها إلى المدرسة ولم يكن بحوزتها غير التذكرة التكميلية الخاصة بفترة ما بعد انتهاء الدوام اليومي. وقد أمر قاطع التذاكر الفتاة الباكية بتسديد مبلغ غرامة أو مغادرة القطار في الحال. وكان هذا ثالث حادث من نوعه خلال 3 أسابيع يسجّل في المنطقة الشمالية الشرقية من ألمانيا الممتدة بين ولايات برلين وبراندنبورغ وميكلنبرغ ـ بومرانيا الغربية.
ومعروف أن السكك الحديدية توظف «راعياً للأطفال» في كل قطار يتولى الاعتناء بالأطفال المسافرين بمفردهم وإيصالهم بين المدن للقاء ذويهم. ولذا اتهمت السكك الحديدية هؤلاء «الرعاة» بالتقصير في العمل وأرسلت 750 رسالة تحذير sms سريعة إلى 750 منهم يعملون على القطارات في المنطقة المذكورة.