بسم الله الرحمن الرحيم . . هل ترافقني إلى قبري .. !!! .
. كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...
كان يحب الرابعة ~ حبا جنونيا ويعمل كل ما فيوسعه لإرضائها ..
أما الثالثة ~ فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر ..
الثانية ~ كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق ..
أما الزوجة الأولى~ فكان يهملها ولايرعاها ولا يؤتيها حقها ..
~" مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته " ~ . .
مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال :
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحيدا .. . . فسأل زوجته الرابعة :
أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟؟ فقالت: (مستحيل) ~
وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك.
. . فأحضر زوجته الثالثة وقال لها : أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟؟ فقالت: بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك ~ . . فأحضرالزوجة الثانية وقال لها :
كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتيني فهلا ترافقيني في قبري؟؟ فقالت : سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ،، ولكن أكثرما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك ~ . . حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات ...!!!
وإذا بصوت يأتي من بعيد.. ويقول :
أنا أرافقك في قبرك ~
أنا سأكون معك أينما تذهب ~ . . فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى .. !!! وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة .. بسبب إهمال زوجها لها..
فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال :
كان ينبغي أن أعتني بك أكثر من الباقين ،، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربعة ..
. . . . .
في الحقيقة أحبائي الكرام كلنا لدينا } 4 زوجات .. !!!
* الرابعة } الجسد .. مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت ..
* الثالثة } الأموال والممتلكات .. عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين ..
* الثانية } الأهل والأصدقاء .. مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا
* الأولى } العمل الصالح .. ننشغل عن تغذيته والاعتناء به على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا .. مع أن اعمالنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا ..
. . يا ترى إذا تمثل عملك لك اليوم على هيئة إنسان ..!!؟!!
كيف سيكون شكله وهيئته ؟؟؟