المدينه تدخل مشروعات تصريف مياه الأمطار والسيول بجدة «اختبار القدرات الحقيقي» تزامنا مع موسم هطول الأمطار والسيول على منطقة مكة المكرمة وخصوصا محافظة جدة وكانت ورش العمل التي تقوم بها الشركة المنفذة لمشروعات تصريف السيول بجدة قد خلصت إلى إنشاء 5 سدود وملحقاتها من سدود رادفة وقنوات تصريف وطرق، وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وشهدت مواقع إنشاء الـ5 سدود (وادي غيا - وادي أم حبلين - وادي دغبج - وادي بريمان - وادي غليل) حركة بناء وتشييد غير مسبوقة خلال الفترة الماضية استمرت ألى حين إعداد هذا التقرير، متسلحين بعدد غير محدد من المعدات والآليات وحجم عمالة فنية وهندسية غير مسبوق على مستوى الشرق الأوسط. على جانب آخراستنفرت الشركة المنفذة لمشروعات السيول «الدائمة» أعمال حفر وبناء المجرى الشمالي لمحافظة جدة، وتثبيت خطوط الخدمات، إضافة إلى إنشاء محطات ضخ لاستيعاب كميات المياه الكبيرة في (قناة المطار)، والإنتهاء من 1.4 كلم طولي من أعمال تدعيم الحفريات في المنطقة قرب تقاطع بريمان بين شارع إبراهيم الخزاعي وشارع عامر بن أبي ربيعة، وتركيب الأنابيب في المنطقة، والإنتهاء من إنشاء المخطط الجديد لأعمال إزاحة المياه. وتزامن معها مشروع (المجرى الشرقي) لتصريف المياه القادمة من مشروع المطار عبر مضخات وأنابيب ضخمة. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، قامت بإعداد دراسات عن المناطق المعرضة لأخطار السيول، باستخدام الصور الجوية والخرائط الجغرافية والصور الفضائية اللازمة لتوضيح مجاري السيول وتحديد اتجاهاتها، وتزويد الجهات المعنية بتلك الدراسات، فيما توقع عدد من المهتمين بمشروعات تصريف السيول أن يختلف المشهد العام بعد هطول الأمطار عن الأعوام الماضية من فيضانات ووفيات بسبب الإجراءات العاجلة التي عملت عليها إمارة منطقة مكة المكرمة والانتهاء من المشروعات العاجلة في عدد من المناطق الحرجة بمحافظة جدة.