مع الاقتراب من نهاية اليوم الاخير من الاسبوع تراجع الدولار اليوم ليظهر ضعفه وسط المخاوف العالقة بإمكانية الرئيس باراك اوباما والديمقراطيين في التوصل الى اتفاق مع الجمهوريين لتفادي ما بات يعرف بالجرف المالي المتوقع حدوثه مطلع العام القادم بالاضافة الى المخاوف القادمة من منطقة اليورو وبالاخص اليونان بيحث ان الاسواق ما تزال متوتره على عدة من الجبهات المختلفة كأزمة الديون السيادية في اوروبا او حتى كارثة الهاوية المالية في الاقتصادة الامريكي.
وضمن المحادثات التي أجراها اوباما مع زعماء الكونغرس الامريكي قال بان الدولار يستمد قوته من زيادة الطلب عليه بإعتباره ملاذ امن للمستثمرين وتأتي هذه النقاشات في سبيل التوصل الى اتفاق يعمل على تخفيضات ميزانية الدولة لتجنب اكثر من 600 مليار دولار عن طريق خفض الانفاق الحكومي وبالاضافة الى زيادة في ضرائب الدخل حيث انه من المتوقع ان يتم تنفيذ هذا الاجراء مطلع يناير القادم.
اقبل المستثمرون على تداول ضعيف للدولار مقابل العملات الاخرى مره اخرى نظرا لمخاوفهم لوقوع الكارثة المالية "الجرف المالي" على الاقتصاد الامريكي اذ انها ممكن ان تؤثر على قوة الدولار لفترة طويلة.
ارتفع مؤشر الدولار للتداولات هذا اليوم ليسجل ارتفاع عند 81.5 قبل ان يسجل انخفاض عند 81.08 ومازال المؤشر يتداول بين مناطق الدعم 80.00 ومناطق المقاومة 81.70 وقد يستمر للتصاعد ليصل عند 82.00.
ساعد ضعف اليور الدولار على استعادة قوتة وخاصة بإن اليونان مازالت تعاني من مشاكل اقتصادية تتعلق في الديون المترتبه عليها وكما ذكر رئيس النقد الدولي كريستين لاجارد انه من المحتمل ان تجتمع دول منطقة اليورو الاسبوع المقبل في يوم ال 20 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر للتوصل الى اتفاق حول كيفية تحمل ديون اليونان.
تعاني منطقة اليورو حاليا المزيد من ظغوط عضو البنك المركزي الاوروبي ويدمان الذي تسائل ما إذا كانت اليونان بحاجة الى تقليص ديونها بحيث إذا تعهدت بعمل جميع الاصلاحات اللازمة ومثل هذه التعليقات هي بالاحرى من رئيس البنك المكرزي الالماني حيث انها تمثل تحولا في الموقف الاماني في الواقع.
انخفض اليورو بشكل حاد نتيجة التوتر الحاصل في الاسواق قبل اجتماع مجموعة اليورو، انخفض اليورومقابل الدولار ليكسر حاجز 1.27 دولار ، واختبر الادنى عند مناطق الدعم 1.2680 حيث ارتد صاعدا وكسر الدعم المذكور وسيوسع نطاق الموجة الهابطة ليختبر مناطق 1.2650-1.2630
وكان من الاكثر نشاطا لهذا اليوم الدولاؤ مقابل السويسري اذ تراجع الفرنك السويسري بشدة بعد حديث رئيس البنك المركزي السويسري توماس جوردان وتاكيدة بغن الفرنك السويسري لايزال محتفضا مرتفعا وأكد على ضرورة الحفاظ سقف البنك المركزي السويسري للعملة عند 120 فرنك مقابل اليورو.
ارتفع الفرنك السويسري مقابل الدولار الامريكي محققا اعلى مستوى له عند 0.9415 وستطاع الثبات فوق مستوى 0.9410 ليكمل طريقة فيما بعد لإختبار اعلى المنطق عند0.9490 حيث انه من المرجح الى الانخفاض خاصة وان مؤشر ستوكاستيك يبلغ ذروته بس ازدياد الطلب عليه.
أما بالنسبة للين الياباني فقد تراجع وسط التوقعات في التغيير السياسي في اليابان التي ستسمح بمزيد من التيسير النقدي في قادم الايام بالاضافه الى حل البرلمان الياباني اليوم وكان رئيس الوزراء يوشيهيكو نودا قد دعا اجراء الانتخابات في وقت مبكر وتحديدا منتصف شهر كانون الاول/ديسمبر.
يتجه الين الياباني نحو تسجيل خسارة اسبوعية قوية وتداول الين مقابل الدولار في اعلى مستوى له منذ نيسان/ابريل حيث سجل هذا الزوج ارتفاع ليصل عند مستوى 81.34 واستقراره فوق مناطق 80.00 لينهي تداوله منخفضا عند مستوى 80.89.
الزوج لايزال تحت منطقة المقاومة 81.50 ومؤشرات الزخم تعكس تراجع قوة الاتجاه الصاعد الذي قد يحد من الاتجاه الايجابي الا اذا اخترق الزوج مستويا 81.50 الذي قد يساعد على استكمال اتجاه الصاعد مستهدفا مناطق 82.00-82.25