تواصل زيارة نجم برشلونة ومنتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، إلى المملكة العربية السعودية، اجتذاب الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة استهجان البعض للصخب الذي رافق وصوله إلى المطار بحجة أن في الأمر "موالاة لغير المسلمين".
إلا أن الجدل ازداد بعد تصريحات لطارق الحبيب، وهو بروفسور واستشاري في الطب النفسي ومن الشخصيات المعروفة بسبب إطلالاتها التلفزيونية، قال فيها إن الصور التي رافقت وصول ميسي تظهر "فشل" المربين في تأهيل الجيل الجديد، واصفاً تلك السلوكيات بأنها "غير حضارية."
وانتقل الحبيب، عبر صفحته على موقع تويتر التي تضم أكثر من مليون و300 ألف معجب، إلى مناقشة ما طرحه البعض من أراء دينية تتعلق باستقبال ميسي بهذا الشكل في دولة إسلامية، فدافع عن حضور النجم الدولي قائلا: "تخيل لو قابل النبي صلى الله عليه وسلم ميسي ما عساه قائل له؟ وافعل ما تظنه فاعلاً إنه سيبتسم له ويحسن جداً ضيافته، ثم يدعوه لاحقا."
وتابع قائلا: "لو أن ميسي - كما يقولون - قد سب المسلمين لأصررت أكثر على حسن ضيافته حتى يرى عكس ما قد اعتقد.. هل تمنع عقيدة الولاء والبراء الاستمتاع بفن ميسي !؟ مشاهدة أمنا عائشة رضي الله عنها للأحباش وهم يلعبون متعة بلا موالاة !!"
وأكد الحبيب أن ما كتبه حول ميسي "ليس استنباطات فقهية بل آداب دينية"، مؤكداً أن تغريداته "ليست تأييداً لحضور ميسي ورفاقه أو رفضاً له،" بل دعوة إلى "الإحسان" في التعامل معهم بعد وصولهم.
وتبع تعليقات الحبيب ظهور روابط خاصة بها لمناقشة ما جاء فيها، وانقسمت الآراء بين من هاجم الأكاديمي بسبب " زجه بالنبي" في معرض الحديث عن كرة القدم، بينما دافع عنه البعض الآخر بالقول، إنه يعرض حقائق ووقائع مستمدة من السيرة النبوية.