في صبيحة يوم1/1/1400هـ، قبل أربعة وثلاثون عاما؛ دنست الفئة الباغية أطهر مكان على وجه الأرض، وقامت بقتل المسلمين العزل داخل بيت الله الحرام، وفي شهر الله الحرام، دون رادع من دين أو إنسانية. كانت دعواهم دينية..!! قادهم هوسهم نحو فكرة الخلاص إلى ابتداع شخصية من أتباع زعيم العصابة الهالك؛ فقدموه على أنه المهدي المنتظر.
لاشك أن هناك خلفيات ومسببات لهذه الحادثة كانت من الأمور الغيبية حتى قبل عدة سنوات، والحديث فيها يعد رجما بالغيب قبل أن يظهر لنا الأستاذ ناصر الحزيمي؛ والذي كان يعد أقرب المقربين لقائد الفئة الباغية المدعو جهيمان. لقد كشف الأستاذ ناصر الحزيمي في كتابه "أيام مع جهيمان" الكثير من الحقائق المخفية،والتي حولته ومن معه من عناصر مفيدة وفعالة داخل المجتمع ولصالح المجتمع إلى قوى شر وتطرف، تحمل فكر الخلاص من الدنيا، وتروج لثقافة الموت، وتتبنى الأفكار الغير عقلانية لإقناع أتباعها من السذج ومن لفظتهم أوطانهم على بلادنا وبلاد الخليج. العجيب أن كتاب "أيام مع جهيمان" منع بعد أن نفذت طبعتيه الأولى والثانية من معرض الكتاب؛ رغم أنه يحوي فوائد كبيرة جدا لمن انجرفوا خلف الأفكار الدينية المتطرفة، ونبذوا مجتمعاتهم، وكفروا ولاتهم ومشايخهم..!
جهيمان(زعيم الفئة الباغية التي سفكت الدماء في حرم الله، وأغلقت بيت الله العتيق دون الطائفين، والعاكفين، والركع السجود لمدة خمسة عشر يوما)
من تم أسرهم من الفئة الباغية، وتظهر على وجوههم الذلة والخزي.
آثار الدمار في بيت الله الحرام
محمد بن عبدالله التركي الملقب بالقحطاني(المهدي المزعوم) وقد انتفخت جثته بعد هلاكه بأسبوعين.. فأي مهدي يموت من دخان الكفرات...!!
جند الله أثناء تحرير المسجد الحرام من الفئة المارقة
سيارة من طراز بيك أب كان يستقلها جهيمان في عمليات التهريب
لمسة دينية إيمانية ووطنية من الملك الخالد ــ ذكرا وعملا ــ خالد بن عبدالعزيز(يرحمه الله) لأبنائه ذوي شهداء الواجب ممن شرفوا بنيل الشهادة في معركة تحرير بيت الله الحرام مع الفئة الباغية
زيارة جلالته للمصابين في عملية تطهير المسجد الحرام
الحادثة مسجلة من التلفزة السعودية
الحزيمي يروي تفاصيل الحادثة في برنامج صناعة الموت
رأي سماحة العلامة عبدالعزيز بن باز في حادثة الحرم وزعيمها
الشاعر الكبير محمد الخس يسطر الحادثة في قصيدة رائعة، ويربطها بالأحداث الإرهابية التي حدثت في السنوات الأخيرة
القصة للعظة والعبرة، ولفهم واقع التطرف وما ينجم عنه من فكر ضال يقود للإرهاب وإيمان مطلق بفكرة الخلاص، والبحث عن حلول وهمية؛ فيتم إسقاط الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة على الأحداث الحالية وربطها بالمستقبل، ومن ثم يتم اقتياد أصحاب الأوهام والوساوس الشيطانية إلى الهاوية.
الحمد لله على نعمة الإسلام وحسن العقيدة الصافية، والعفو والعافية، والأمن في الأوطان.