قصص - روايات - حكاياتلطرح القصص والروايات الخيالية و الحقيقه و الكتابات الخاصة " ذات العبرة و الفائدة ",
القصص والروايات قصص واقعية و روايات - قصص واقعية، قصص عربية، قصص أطفال، قصص حب، قصص غراميه، قصة قصيره، قصة طويلة قصص روايات ادربيه طويله قصص واقعيه قصص روايات قصص حب قصص رومانسيه روايات رومنسيه قصص واقعيه قصص و روايات حب ,
أحياناً يكون الحزن أكبر من احتمالنا .. ويصبح العذاب أكبر من الصبر عليه .. وقد نؤثر الموت على الحياة .. حينما تصبح حياتنا طوفاناً من الألم .. في صدري جبال من الهموم .. براكين من الغضب .. بحار متلاطمة الأمواج من القلق .. آه يـــــــــاإلهي .. أعاصير رهيبة من الحزن تعصف بي .. وكبدي تكاد تتفتت من شدة القهر .. لاشئ .. لاشئ على الإطلاق يمكنه أن يسليني أو يخفف مابي .. معجزة فقط من الله تعالى .. معجزة فقط .. تستطيع قلب الموازين .. إلى أين أهرب من ذاتي المعذبة ومن معانتي .. لو حلقت عالياً في فضاءات السكون .. أو غصت في لجج الضوضاء .. فحزني سأحمله معي في صدري .. لن يفارقني .. لكأن قلبي قطعة متقدة من الجمر .. توقد في نفسي نيراناً .. ربــــــاه .. سوف افقد عقلي إن بقيت على هذا الحال .. ولكن اين المفر؟؟ وفي يدي سلاسل من حديد وفي عنقي أغلال من العهودوحولي جدران عالية وأبواب عملاقة وليس لها سوى مفتاح واحد .. ومفتاحها بيده ..هو الوحيد الذي تؤلمني وتقهرني ضرباته .. هو الوحيد الذي تسعدني منه كلمة أو ابتسامة .. كطفل صغير .. كيف وصلت الى هذا الحد ؟؟ كيف ألغيت ذاتي وحياتي وتشكلت في بوتقة وجوده ؟؟ كيف جعلته محور سعادتي وسبب شقائي وهو لايعبأ .. لاتهمه معاناتي ولا تهزه دموعي .. لقد ذهب وربما لن يعود .. أأمضي العمر كله بالألم .. إن بقي بالعمر بعد كل هذا الحزن بقية .. ليتني ملكت لساني عندما استفزني .. كان غاضباً فقاباته بعاصفة من الغضب والكلام الجارح . أكان من الضروري أن أذكره وهو في هذه الحال بالذات بكل عيوبه وأخطائه ؟؟ بل بمعاناتي معه على مدى اربعة عشر عاماً.
كم صبرت وصبرت على أذاه .. كم تحملت سوء خلقه .. كم داريت عنه عبراتي .. وغصصت بكلماتي ..حتى تبقى هذه السفينة سائرة في بحر الحياة المتلاطم .. الذي لم يهدأ يوماً ما .. من أجل هؤلاء الصغار صبرت .. وكان لابد ان أصبر لكي يعيشوا بين أب وأم .. فلا يفقدون أحدهما .. وحتى لاتحرم عيني من رؤيتهم صبح مساء ..
لقد خرج .. ولا أظنه سيعود .. إنه لم يقدر تضحياتي وانا صامتة صابره .. فكيف له أن يقدرها وانا غاضبة ثاثرة .. أعرفه جيداً .. سيحاول ان يجعلني أندم على كل كلمة قلتها له .. وكل ماعاتبته عليه ..ان قلبه ملئ بالحقد فأي طريقة ياترى سوف يشفي بها غليله ؟؟ آآآآه يالهي .. لماذا هربت من أمامه ؟ لماذا تركته يخرج غاضباً ؟؟
ليتني ذهبت اليه .. ووضعت يدي بين يديه .. ونظرت مباشرة في عينيه وابتسمت .. لكانت تلك الابتسامة كفيلة بغسل قلبينا من كل الم .. وتصفيهما من كل غضب .. ولكنني كابرت .. وهاانذا أدفع الثمن ..
الساعة تقترب من الثانية صباحاً .. ترى أين ذهب الآن ؟؟ أين يكون ؟؟ هل هو مع احداهن ؟؟ لا .. لايمكن أن تكون هذه نهاية حياتي معه .. أيكون فعلها ؟ نعم بالتاكيد وإلا فاين سيكون ؟؟ لايغيب الرجل طويلاً عن بيته إلا إذا كان في حياته امرأه أخرى .. آه يالهي .. بالتاكيد هو معها الآن .. يسامرها ويحادثها أطيب حديث .. ويح قلبي .ز زوجي مع امرأة غيري .. أثمة امراة بالدنيا تستطيع احتمال مثل هذا الألم الذي يحتويني .. كيف حدث هذا بسرعة ؟؟ لاأظن أبداّ ان ماحصل كان وليد الصدفة .. لابد وانه افتعل معي تلك المشكلة ليجد الأعذار والمبررات لفعلته الشنعاء .. يالهي .. للموت أرحم لي من هذا العذاب .. وماذا أفعل الآن وقد بلغت الساعه الرابعة صباحاً .. ليس الوقت مناسباً لكي أحادث أمي أو أختي ..لاأستطيع الاحتمال .. يالهذا الدوار .. يبدو أنه سيغمى علي .. الظلام الدامس يحيط بي والسواد يلف كل كياني .. لاشئ غير سكون طويل .. طويل
حنان .. حنان .. مابك ياحبيبتي ؟؟ لماذا تنامين على الأرض هكذا ؟؟ هل انتِ بخير ؟؟ ولماذا لم توقظي الأولاد حتى يذهبوا إلى مدارسهم ؟؟ ولماذا لم تذهبين الى عملكِ ؟؟
ماذا .. من أنت ؟ .. أتيت ؟ .. هل .. لماذا .. اين كنت ؟؟ لماذا ترتدي ملابس العمل الرسمية ؟؟ مابك ؟ أنسيتي أنني كنت في العمل ؟؟ فالبارحة كان موعد مناوبتي الليلية ..