قال "مارك فابر" اليوم في لقاء مع قناة "سي ان بي سي" الأمريكية ان الأسهم في وول ستريت ستهبط 20% من أعلى مستوياتها المحققة في سبتمبر/أيلول.
" لا أعتقد ان الأسواق تتراجع بسبب اليونان، لا أعتقد انها ستتراجع بسبب الهاوية المالية، لأنه لن يكون هناك هاوية مالية... ان الأسواق سوف تتراجع لأن الشركات ستكون مخيبة للآمال، وسينمو الإقتصاد العالمي بالكاد أو سينكمش خلال العام القادم”.
وأضاف أيضا: "هذا هو السبب في أن الأسهم تهبط من أعلى مستوياتها في سبتمبر/أيلول عند 1470 نقطة على مؤشر اس آند بي500 بنسبة قد تصل إلى 20% على الأقل في رأيي".
وفي هذه الصدد استشهد "فابر" بسهم شركة صناعة التكنولوجيا "آبل" الذي هبط 20% من قمته في سبتمبر/أيلول، وبنسبة 14% الشهر الماضي بعد نتائج فصلية كانت أقل من التوقعات.
وكانت نتائج كبرى الشركات أمثال "أمازون دوت كوم"، "جوجل"، و"ماكدونالدز" التي لم تكن في مستوى التطلعات قد انعكست آثارها سلبا على معنويات المستثمرين في الأسابيع الأخيرة.
ويرى "فابر" ان ما تحتاجه الولايات المتحدة حاليا يتمثل في "بعض الألم"، حيث تعد خطط التقشف في منطقة اليورو خير مثال عليه، وذلك من أجل كبح العجز في الميزانيات.
"سوف يكون هناك ألم، ألم يستمر لفترة طويلة ، والسؤال الآن هل نتحمل ألماً بسيطاً مع التقشف ، أو نخاطر بإنهيار كامل للمجتمع في غضون 5 إلى 10 سنوات؟" على حد قوله مشيرا إلى عدم وجود الإدارة السياسية لمعالجة القصور في ميزانية الولايات المتحدة.
وقال "فابر" أيضا في ظل حكم الحزب الديمقراطي "فلن يكون هناك أى ألم، سيقومون بترحيل المشاكل، والتي سوف تصبح أكبر وأكبر"، مما يعني مزيدا من المعاناة للجيل القادم.