لم يمر أكثر من ساعتين على استشهاد الشاب الفلسطيني مطر أبو العطا (19 عاماً) في غزة، حتى أنجبت والدته شقيقاً له حمل اسمه نفسه، في ليلة ماطرة، يختلط فيها صوت الرعد مع أصوات الصواريخ والقذائف التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على القطاع.
واستشهد مطر خلال القصف الإسرائيلي لحي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث نقل إلى المستشفى بعدما فارق الحياة، في وقت كانت والدته في حالة مخاض، لتنجب شقيقاً له، في وقت لم تكن تعلم بعد بوفاة ابنها الأكبر.
وقررت العائلة تسمية المولود الجديد باسم الشهيد الراحل "مطر" ليبقى هذا الاسم موجوداً داخل العائلة، وإن كان لشخص آخر غير مطر الأكبر الذي رحل قبل أن يرى شقيقه.
وقال عماد أبو العطا والد الشهيد: إن مطر الجديد لا يمكن أن يعوّض العائلة ويحل مكان الشهيد الراحل، مضيفاً: "لا شيء من الممكن أن يكون بدلاً من ابني البكر.. روحي طلعت عندما سمعت بخبر استشهاده، سنوات طويلة عاش بيننا، كنت أحلم في الوقت القريب أن أراه عريساً".