يشهد هذا الأسبوع صدور العديد من البيانات الخاصة بالناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث في العديد من الإقتصادات حول العالم، وسيكون على رأسها اليابان يوم الإثنين في ظل توقعات بإنكماشها 0.8% بعد نموها 0.2% في الربع الثاني، بالإضافة إلى سنغافورة وهونج كونج يوم الجمعة مع توقعات بتحركهما بوتيرة مغايرة عما هو متوقع في ثالث أكبر اقتصادات العالم.
أيضا اليونان والبرتغال يوم الأربعاء المنتظر استمرار انكماشهما بعد تراجع حاد بنسبة 6.3%، و3.3% على التوالي خلال الربع الثاني بسبب تدابير التقشف القاسية التي أضعفت سوق العمل، معدلات الإنفاق، والإستثمار مع تراجع مستويات ثقة المستهلكين، فيما تظل أثينا في بؤرة أحداث الأسبوع مع اجتماع مجموعة اليورو واحتمالية عدم الموافقة على صرف أموال الشريحة التالية من أموال خطة الإنقاذ بقيمة 31.5 مليار يورو.
كذلك تنتظر الأسواق قراءة الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو يوم الخميس في ظل توقع انكماشها 0.2% مثل الربع الثاني، مع توقف نمو الإقتصاد الفرنسي، ونمو هزيل لأكبر اقتصادات المنطقة "ألمانيا" بنسبة لا تتجاوز 0.1% وسط قلق من ظهور تأثيرات أزمة الديون السيادية السلبية عليها، كما نوه "ماريو دراغي" الأسبوع الماضي.
ويعد اجتماع الرئيس الأمريكي "أوباما" مع زعماء الكونجرس في البيت الأبيض يوم الجمعة بهدف مناقشة وسائل وطرق تجنب الوقوع في فخ "الهاوية المالية" من أهم أحداث هذا الأسبوع أيضا، في ظل ضرورة وجود رغبة حقيقية من الحزبين الكبيرين الديمقراطي والجمهوري لتجاوز تلك الإشكالية التي يمكن أن تجر العالم نحو مزيد من ضعف النمو مع ركود الإقتصاد الأمريكي.
ومن المعلوم ان "أوباما" حث الجمهوريين الذين يسيطرون على الأغلبية في مجلس النواب على تمرير مشروع قانون يستهدف تمديد خفض ضريبة الدخل على من تقل دخولهم السنوية عن 250 ألف دولار سنويا، وذلك حتى لا تضرر فئة كبيرة من الشعب الأمريكي في ظل الوضع الإقتصادي الراهن.