وكان المعلمان في طريقهما عائدين لمنزليهما بمكة المكرمة، برفقة ثالث في سيارة كلزلر؛ فاعترضتهم سيارة هايلكس يقودها طالب وبجواره شقيقته الطالبة، كانا عائدين أيضاً بعد انتهاء يومهما الدراسي.
وتُوفِّي من جراء الحادث المعلمان عبد الله الحربي وعبدالعزيز البشري في الموقع، في حين نُقل المعلِّم فيصل المعبدي، الذي كانت إصابته بليغة، إلى مستشفى حراء العام، ولا يزال بقسم العناية المركزة، وفي غيبوبة تامة تحت العناية الطبية.
يُذكر أن المعلم الحربي حديث التعيين، ولم يمضِ على زواجه سوى شهر؛ حيث إن زواجه كان في أواخر ذي القعدة الماضي.
وأكد بعض المعلمين والمعلمات بالمنطقة أن هذه الطرق تفتقر إلى أبسط الخدمات الإسعافية واللوحات الإرشادية؛ ما تسبب في كثير من الحوادث، إضافة إلى وجود جِمال سائبة، تحصد العديد من الأرواح.
وقد تواصلت "سبق" مع المعلم رائد كنتاب، الذي أنقذته العناية الإلهية من الحادث الأليم؛ حيث كان يداوم مع زملائه المعلمين يومياً من مكة، وقال إنه في هذا اليوم اتفق مع المعلمين المتوفين على أن يذهب بسيارته الخاصة؛ لتأخره في الصباح.
وأضاف بأن زملاءه ذهبوا قبله "وتقابلنا في المدرسة، وعند نهاية الدوام خرجتُ قبل زملائي المعلمين - رحمهم الله - وتوجهت إلى مكة، وبعد وصولي سمعت بخبر الحادث، الذي نزل عليّ كالصاعقة، ولم أصدق ما حدث، حتى تأكدت بنفسي، والحمد لله على كل حال".
وتابع: "يعلم الله بنفسياتنا، ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته، ويجبر أهلهم. إنا لله وإنا إليه راجعون".