لوسمحت
آسف
شكرًا
ماأروعــك..عندما تخطئ ولو كان خطؤك صغيرًا جدًا فتقول : أنا آسف..!
وماأجملك..عندما تطلب شيئًا فتقول :لو سمحت!..
وما أهذبك عندما تُقَدّم لك خدمةأو أي شيئ فتقول : شكرًا..
كثير من الناس ..
يأخذون أغراض وممتلكات غيرهم ...دون أن (يأخذوا) إذنهم على ذلك بكلمة (لو سمحت .!)
وكثيرون أيضًا..
(يخطئون) ويسيئون إليك باختلافأخطائهم ..وقد لا يبخلوا عن شتمك ..سبّك..أو سوء الظنّ بك ..
ولكنهم يبخلونبكلمة (آسف...!)
وأكثر من هؤلاء..
تخدمهم ..تساعدهم ..تساندهم ..وقد تنقذ حياتهم !....وأكثر من ذلك ..
ولكنك للأسف ..لا تحظى منهمبكلمة شكرً
كثير من الناس لا يقدّرون هذه الكلماتالثلاث
..
وقد يعتبرون قولها (سذاجة)..أو (ضعف شخصية ) (...وقديعتبرونها...)
(كلام فاضي لا منه ولا إليه).
كذلك .. فهم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون فيحالة رغبتهم في شيء ما أو طلب أمر ما
لو سمحت
بأنها ستفتح أبواب المحبة بينهم وبين من سألوه ..وأنها ستساعد على حصولهم بما يرغبون به وأكثر ..غيرأنها ستحفظ لذلك الإنسان وتحترم خصوصيته ..ومكانته...!
ولكنهم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون لمن جرحوه أوأخطئوا في حقه أنا آسف
بأنهم قد وضعوا بلسمًا على ذاك الجرح ..!
أيضًا ..هم لا يعلمون ..بأنهم عندما يقولون لمن قدّم لهم معروفًا..ومن أحسن معهم وإليهم شكرًا
بأنها ستكرم الفاعل ..وتعطيه حقه..وتزيد من حماسه لفعل الخير ...
وأنهم بذلك فتحوا باب (الودّ) معه..!
ولأن هذه الكلمات ..
تفتح باب الودّ والمحبة..
وتحفظ للآخر قدره ومكانته ...
وتحترم شخصه..
وتداوي الجرح ..
وتطيب الخاطر
وتزيدمن حماس المعطي ..
وتقدّر بذله..
لأجل كل هذا..
وأكثر من هذا
..
علموها انفسكم وعلموهاأبنائكم..وأهلكم..وأصدقائكم..!
و لنحفظ للناس حقوقهم ...ونستأذنهم..
ولنطلب منهم السماح والصفح عن أخطائنا..
ولنقدّربذلهم ومعروفهم ..
لذلك فهي تعتبر
ثقافة ..
لا يملكها كل الناس ..
إلا من استطاع تأديب نفسه ...وعلمها نفسه..!
ودمتم بخير