روي أن ( تسعة اعشار الرزق في التجارة ) ، ( حسن إدارتك لدخلك خيرا لك ولأهلك )
اقدم لكم ارووووع كتاااب وارجوا منكم اقتنائة لانة ببساطة يضع امام اعينكم الثقافة المالية وكيفية الالمام ببعض طرق المحاسبة ووضع فية الطريق الى الثراء من خلال
نمط الحياة بالانتباة
للكتاب للمهندس / غرم الله الغامدي
قدم المهندس غرم الله الغامدي كتابه الجديد بعنوان «لن أكون عبدا للراتب» والذي اصدرته الكفاح للنشر والتوزيع، وجاء في 200صفحة من القطع المتوسط، وقدم دروسا لبعض المفاهيم المالية التي اشتملت على الثقافة المالية، حركة المال وأهمية الإلمام بقدر من أسس المحاسبة، والسؤال عن المحاسبة المالية والفرق بين الأصول والخصوم.
وتطرق الغامدي حول أسلوب الحياة والطريق إلى الثراء من خلال نمط الحياة بالانتباه، قصة نجاح، أسئلة للتدبر وامتلاك الأصول قبل أسلوب الحياة في مدخلات عن كسب الدراهم ودخول العصر الصناعي وتغيير نمط الحياة ومقياس ثرائك، بالإضافة إلى الطريق إلى الحرية المالية مقدما من خلالها المفاهيم العامة وأهمية العادة والوقت والذات للذات. وذكر المهندس غرم الله الغامدي أن الهدف منه الإسهام في إنارة الطريق للآخرين وإثارة روح التخطيط في الشباب لصنع الذات العصامية التي يتجاوز طموحها الظفر بوظيفة ومكتب إلى خلق وإنشاء وامتلاك صرح اقتصادي، وأضاف الغامدي أن حان الوقت لتضافر الجهود لإثارة إعادة صياغة المناهج الدراسية التي خلت من أي مادة حول الثقافة المالية وخلق ثقافة تدعو الى الإبداع والاستثمار في تطوير الذات وامتلاك المهارات وزرع عادة التخطيط والروح الاستثمارية في شباب الأمة التي هي مفتاح الفرص في القرن الحادي والعشرين.
في عصر تتزايد فيه الضغوط والمسؤوليات والمتطلبات من كل حدب وصوب ، عصر يحتاج المرء فيه إلى آلية واضحة جلية لإدارة أمواله ومدخراته ، يحتاج إلى مستشار مالي مهما ضَؤُلت الأموال التي يجنيها شهرياً ؛ كي يؤمن له ولعائلته مستقبلاً مستقراً ، ويكوّن لهم ضماناً مالياً ــ بعد الله سبحانه وتعالى ــ لمجابهة الأخطار بتخطيط ورؤية إستراتيجية ، عصر بات فيه الناس مضطرون إلى اتخاذ قرارات ترتبط بوضعهم الاقتصادي والمالي ليؤَمِّنُوا لهم بعض متطلباتهم ، فأصبحت القروض جزءاً لا يتجزأ من سياسة أي فرد ذي دخل محدود ينوي الإقدام على مشروع كالزواج أو إنشاء مشروع صغير أو حتى شراء سيارة . كل هذه الأمور تحتم على الإنسان اتخاذ إجراءات وقائية كيلا يقع فريسة التخبط المالي ، ما يؤدي إلى حجز جميع أمواله وارتهانها ما بين قروض وبطاقات ائتمان ورهون والتزامات تؤدي إلى عجز في تأمين الحاجات الضرورية بالموارد المالية المتبقية له ، وصدق من قال ( حُسْنُ إدارتك لدخلك ... خيرٌ لك ولأهلك) .
هذه المقدمة كتبتها بمناسبة تناولي لكتاب المهندس غرم الله بن عبد الله الغامدي ، الذي سطر لنا هذا الكتاب محاولاً تسليط الضوء على أهم الأمور التي تؤدي إلى حسن إدارة الأموال على الصعيد الفردي ، كتاب وقع في مائتي صفحة ، من القطع المتوسط ، جاء في طبعته الأولى ، من إصدارات دار الكفاح للنشر والتوزيع ، ضمَّن غلاف كتابه صورة لسيارات اصطفت أمام جهاز صراف آلي دلالة على أن هؤلاء القوم اكتفوا بخيار واحد كمورد مالي لهم وهو الراتب ، ما حدا بهم إلى الاصطفاف في مثل هذه الرتل من السيارات أمام جهاز الصراف الآلي عند نهاية كل شهر لسحب الراتب أو جزء منه ، متسائلاً : هل خيار المورد المالي الواحد هو الخيار الأمثل لك ؟
يهدي المؤلف كتابه إهداء خاصاً إلى من غمراه بالحب والسجايا والأدب ، أمه وأبيه ، وإلى شريكة حياته التي غمرته بينابيع حبها وأمدته بطاقة الاستمرار في صمت ، وإلى أبنائه ليكون لهم حافزاً لبناء الذات ، كما يوصل إهداءه بشكل عام إلى كل من يرغب أن يصنع من ذاته لنفسه ولكل الناس إضافة نافعة في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، مقدماً شكره إلى المهندس عبد الرحمن بن صالح الغامدي على تصحيح الكتاب من الأخطاء الإملائية ، وإلى كل من عبد الله بن علي بن ناصر الغامدي و صالح بن عبد الله الغامدي على كلمات التأييد والثناء ، مفتتحاً كتابه بالحديث الشريف « الدين النصيحة « معللاً تأليفه للكتاب في أنه يريد أن يسهم في إنارة الطريق للآخرين ، وأن يستثير روح التخطيط لكل من سيقرأ الكتاب ؛ حتى لا يقع في انهماك كلي في مهام المهنة ، دون أدني تفكير في وقت مبكر لامتلاك خيار أن يعمل ما يريد مختاراً لا مضطراً ، موجهاً بعض الأسئلة لقراء الكتاب حيث يقول للقارئ : ما هي فلسفتك المالية ؟ هل فلسفتك المالية تعزز الوصول لحريتك المالية ؟ هل لك خطة للاستثمار ؟ هل تنفذها كما أعددتها ؟ ما مدى دقة تنفيذك لخطتك للاستثمار ؟ ما هي أفكارك الاستثمارية ؟ هل تستثمر في عملك أم في الشركات العامة ؟ هل تخطط لإنشاء نشاط لك يكون داعماً لدخلك المالي ؟ طارحاً نقطتين مهمتين على لسان «جيم رون» حيث يقول : لكي تكون الأمور أفضل ، فعليك أن تكون أنت أفضل أولاً ، وليس المهم ما يحدث لك ، ولكن الأهم رد فعلك على ما يحدث لك ، موجهاً القارئ إلى التفكير فيما يريد أن يحققه بعد عشر سنوات من الآن ، طالباً منه التفكير في الطريق الصحيح للوصول لما يريده ، وتطوير ذاته لتحقيق ما يريده ، عارضاً عليه الاختيار في السير في ثلاثة خيارات : التخبط والسير دون تخطيط ، العيش في حياة رتيبة عادية مثل عامة الناس ، العيش وفقاً لخطة للوصول إلى هدف .
قسم المؤلف كتابه إلى عدة أقسام تناول فيها دروساً لبعض المفاهيم المالية ، سائلاً القارئ : لماذا تريد أن تكون ثرياً ؟ منوهاً أن الاستقلال المالي هو أن تملك من المال ما يكفي من أجل أن تشعر بالأمان وتصرف التفكير في كيفية الحصول على المال ، ويتحول تفكيرك إلى مد يد العون للآخرين ، مرجعاً مبادئ الثقافة المالية لجني المال إلى أكثر من خمسة آلاف سنة ، إلى بابل بالتحديد حيث يقول أغنى رجل في بابل لزملائه حول كسب المال : « إن السبب في عدم كسبكم المال الوفير ، يرجع إلى كونكم لم تتعلموا القوانين التي تحكم بناء الثروة ، أو أنكم تعلمتم ولم تلتزموا بها ، فإذا أردت أن تصبح ثرياً فعليك أن توظيف ما تدخره ؛ كي ينمو ويزداد مع مرور الأيام ، وإن مقدار ما تدخره أو توفره يجب ألا يقل عن 10% مهما كانت إيراداتك متواضعة « .
ويحث المؤلف القارئ على الاستثمار في تطوير ذاته باستمرار ودون توقف وفي كل الأوقات ، ليجعل من نفسه في كل عام أفضل من العام الذي سبقه ، مستعرضاً أسس ومفاهيم وتعاريف المحاسبة في إطارها المتعارف عليه كالأصول والخصوم والالتزامات والدخل والمصروفات ، مورداً صوراً ونماذج لتبسيط مبادئ المحاسبة كميزان الدخل والنفقات ، وميزان الأصول والخصوم والالتزامات ، محدداً الفرق بين الغني والفقير من حيث الثقافة المالية .
ويخصص المؤلف قسماً للنمط الحياتي ، فالنمط الحياتي هو الطريق للثراء ، وعليه فيجب على المرء أن يعير النمط الحياتي الذي يسلكه انتباهه طارحاً بعض الأسئلة للتدبر ، ومستعرضاً قصة نجاح لأحد الأفراد ، داعياً القارئ إلى امتلاك الأصول أولاً قبل أسلوب الحياة ، مناقشاً كيفية كسب المال ، ودخول العصر الصناعي وتغيير نمط الحياة ، متسائلاً هل المنزل من الأصول أو الخصوم ؟ مستعرضاً مقياس الثراء.
ثم يشرع المؤلف في التحدث عن الطريق إلى يوم الحرية المالية ، حيث يطرح فيه مفاهيم مهمة جداً عن الحرية المالية ، وأهمية العادة والوقت ، وأهمية الذات للذات ، طارحاً تساؤله على القارئ : هل أنت جاد لتحقيق يوم حريتك المالي ؟ وهل تحقيق يوم حريتك المالي يعني وجوب تركك لمهنتك الحالية ؟ متحدثاً عن المركز المالي ، مستدركاً في حديثه عن الهدف المالي ، حيث يبدأ بتطوير الذات ، وقاعدة 30% ، 70% ، والزكاة والصدقة ، وحساب الثراء ، موجهاً سؤاله للقارئ : هل لنفسك نصيب من دخلك ؟ متحدثاً عن حساب الادخار ، وكيف يعيش الإنسان على 70% من دخله .
ويتابع المؤلف تحدثه عن الطريق للحرية المالية حيث يتحدث عن أي الطرق يجب أن يسلكها الفرد للحصول على حريته المالية ؟ ناصحاً بالسير على عادات الناجحين ، حيث من عادات الناجحين أنهم يعملون أموراً لا يحبون عملها ، مشدداً على أن الوقت هو أهم عملة على وجه الأرض ، مبيناً أن الناجحين منظمون ، وأنك يجب أن تكون في الحياة ثابتاً أو لا وجود لك ، منوهاً بأن على الإنسان انتقاد نفسه حتى يصل للحرية المالية ، مع وجوب اغتنام الفرص ، واتخاذ مستشارين وناصحين في اتخاذ القرارات المالية ، مؤكداً أن الفعل هو الكلمة التي تحرك العالم كله .
ويلخص المؤلف خطوات تحقيق الحرية المالية ، وهي معرفة قيمة المال ، والاستثمار ، والاهتمام بالتخطيط ، والتحديات التي يتوجب التغلب عليها ، وجعل نمط الحياة في ذيل الأوليات وليس في أولها ، متحدثاً عن محاكاة الناجحين ، مورداً مقتطفات وتعريفات مالية ، ومفاهيم ومصطلحات الأسهم والشركات المساهمة ، هامساً في أذن القارئ بدعاء في نهاية الكتاب .
ويستند المؤلف في تأليف كتابه على اثني عشر مرجعاً ، تسعة منها عربية وثلاثة أجنبية ، والكتاب بشكل عام مهم لكل الشباب الذين يريدون ضوءاً يستضيئون به كي يشقوا طريقهم في قلب هذا العصر الذي لا يعرف إلا لغة القوة والثبات والمال ، عصر وجب على كل شاب أن يثبت فيه نفسه ليصل إلى الأمان المالي بالتخطيط والرؤية والثقافة المالية.
بصراحة الكتاب بمثابة كنز لك ولأهلك ويعطيك افكار للتجارة والاستثمار وطرق التوفير والعيش الكريم
(منقول للفائدة)