نعم أيه الأخوان العصابة لا نعني الشيئ السلبي فهناك عصابات على الحق وذلك حسب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وإليكم هذا الحديث الذي روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند ما كان يدعو الله حتى جائه الفرج من الله في بدر حدثنـي مـحمد بن عبـيد الـمـحاربـي, قال: حدثنا عبد الله بن الـمبـارك, عن عكرمة بن عمار, قال: ثنـي سماك الـحنفـي, قال: سمعت ابن عبـاس يقول: ثنـي عمر بن الـخطاب رضي الله عنه قال: لـما كان يوم بدر ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلـى الـمشركين وعدتهم, ونظر إلـى أصحابه نـيفـا علـى ثلاث مئة, فـاستقبل القبلة, فجعل يدعو ويقول: «اللهمّ أنْـجِزْ لـي ما وَعَدَتْنـي اللّهُمّ إنْ تَهْلِكَ هَذهِ العِصَابَةُ مِنْ أهْلِ الإسْلامِ, لا تُعْبَدْ فِـي الأرْضِ» فلـم يزل كذلك حتـى سقط رداؤه, وأخذه أبو بكر الصديق رضي الله عنه, فوضع رداءه علـيه, ثم التزمه من ورائه, ثم قال: كفـاك يا نبـيّ الله بأبـي وأمي مناشدتك ربك, فإنه سينـجز لك ما وعدك فأنزل الله: إذْ تَسْتَغِثُونَ رَبّكُمْ فـاسْتَـجابَ لَكُمْ أنّـي مُـمِدّكُمْ بألْفٍ مِنَ الـمَلائِكَةِ مُرْدِفِـينَ أيضا حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو صالـح, قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ, عن ابن عبـاس, قال: لـما اصطفّ القوم, قال أبو جهل: اللهمّ أولانا بـالـحقّ فـانصره ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده, فقال: «يا رَبّ إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ العِصَابَةُ فَلَنْ تُعْبَدَ فِـي الأرْضِ أبَدا».