صحيفة المرصد : تسبب عنوان رواية محمد الفوز الأولى «لا تثقوا بامرأة» في تلقيه «كيلاً من الشتائم» من النساء الحاضرات في حفل توقيع الرواية في مهرجان «الدوخلة» الثامن.
ووقع الفوز روايته، مساء أمس الأول، وسط حضور واسع من عشاق الأدب والرواية، ضمن الفعاليات الثقافية في المهرجان، الذي يقام حالياً على شاطئ بلدة سنابس في القطيف.
وعبر الفوز عن سعادته بالإقبال على حفل التوقيع، لافتاً إلى أن أعداد الحضور تجاوزت عدد النسخ الموجودة، إلا أنه واجه «كيلاً من الشتائم من النساء»، مشيراً إلى أن عنوان الرواية «الجدلي» شكل جمهوراً مستفزاً منه.
وأوضح أنه سرد في الرواية، عدة قضايا عايشها المجتمع الذي تعيش فيه بطلتها «نوف»، مؤكداً أن النظرة تجاه المرأة يجب أن تتغير، وأن «لا تضيق ولا تقولب في قوالب محددة». وسيقام مساء اليوم أيضاً حفل توقيع ثان للرواية نفسها في الخيمة الثقافية بمقر المهرجان.
وتتحدث الرواية عن أجواء عائلة أرستقراطية تسكن الخُبر، وفيها حديث مستمر عن هذه المدينة الساحلية، كما أن فيها شيئا من التاريخ حول بداية نشوء المدينة على ساحل الخليج العربي. وتطرق المؤلف في روايته إلى جوانب كثيرة من الحياة الاجتماعية والطبقة المخملية، التي يعتبر حضورها في الحدث الروائي ككل، هو ما يعكس مناخات العزلة الاجتماعية والطبقية السائدة. وتسرد أيضا اهتمامات وهواجس وميول الأثرياء، مما يميزهم عن غيرهم على مستوى الطموح والنزعة، واختلاف أحلام هذه الطبقة مقارنة بالبسطاء.
كما أن بطلة الرواية ذات الشخصية القوية والحالمة جعل حضورها في موضوعات النص ومضامينه يشكل قيمة أخرى، مما يعني أن المرأة، ضمن هذه الطبقة المخملية، لها كيان معتبر، ولها خصوصية في الشخصية.
وتناولت الرواية أمورا كثيرة منها المساهمات العقارية، التي تمثلت في «كحيلان» (زوج نوف)، كما تعرضت إلى قضية دفن البحر في الخليج العربي، وما يترتب عليه من هدر للبيئة البحرية والثروة الطبيعية.