كشفت مصادر موثوقة أن ملف كارثة عين دار في بقيق ستتم إحالته للشرطة بعد العثور على أدلة مادية عثرت عليها الأدلة الجنائية في شرطة المنطقة الشرقية، تمثلت في فوارغ أعيرة نارية أطلقها أشخاص كانوا يبتهجون بعرس قريب لهم. وأشارت المصادر إلى أكثر من 10 أشخاص كانوا يطلقون النيران في الهواء بواسطة أسلحة نارية معظمها كان من نوع "رشاش"، حيث قاموا بعملية إطلاق النار، وهي عادة تقوم بها بعض الأسر ابتهاجاً بالزفاف رغم حظرها من الجهات الأمنية. وأكدت المصادر أن ملف القضية تتشارك فيه ست جهات حكومية هي إمارة المنطقة الشرقية كجهة مشرفة ومتابعة للقضية، الشرطة، الدفاع المدني، الهلال الأحمر، الشركة السعودية للكهرباء، وأمانة المنطقة الشرقية. وكشف جهود عيان لـ"الاقتصادية" أن جميع المصابين والموتى تم نقلهم بواسطة سيارات نقل وخصوصية تعود ملكيتها للأهالي بعد أن تأخر وصول سيارات الهلال الأحمر لأكثر من ساعة ونصف، في حين أن موظفا واحدا من الشركة السعودية للكهرباء قدم إلى موقع الحادث بعد سيل من الاتصالات قام بها أهالي مركز عين دار يستغيثون بالشركة لفصل التيار الذي كان ينهش في لحوم النساء دون أن تكون فيه أي مواصفات سلامة تقطع عمله عن التيار في مثل هذه الحالات. وذكر شهود العيان أن زيادة عدد من تعرض للكارثة يعود إلى تأخر الهلال الأحمر وعدم وصول شركة الكهرباء إلى موقع الحدث إلا بعد انتهاء نقل المصابين بأكثر من ساعة، ما جعل الأهالي يحاولون إنقاذ النساء ليصابوا أثناء ملامستهم للباب الحديدي الذي كان يفصلهم عن الشارع، ولم يجد الأهالي حلاً لتلبية استغاثة النساء والأطفال سوى صدم الخرسانات، وإيجاد فتحات تسهل خروج النساء منها دون أن يلامسوا الباب الحديدي .